بعد انتشاره عالمياً.. دراسات حديثة تحذر من خطورة التدخين الإلكتروني على الشباب

بعد انتشاره عالمياً.. دراسات حديثة تحذر من خطورة التدخين الإلكتروني على الشباب
التدخين الإلكتروني - أرشيف

يشهد التدخين الإلكتروني انتشاراً واسعاً في مختلف أنحاء العالم، خاصة بين فئة الشباب والمراهقين، حيث يُسوَّق على أنه بديل "أقل ضرراً" من السجائر التقليدية أو وسيلة للمساعدة على الإقلاع عن التدخين. 

غير أن الدراسات العلمية الحديثة تكشف صورة مقلقة، إذ يرتبط استنشاق بخار السجائر الإلكترونية بمشكلات صحية خطيرة قد تمس الرئتين والقلب والأوعية الدموية، بل وتشير بعض الأبحاث إلى احتمال زيادة خطر الإصابة بالسرطان، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأربعاء.

أظهرت أبحاث طبية أن مستخدمي السجائر الإلكترونية يعانون من تلف في الحمض النووي لخلايا الفم، بمستويات تقترب من تلك التي يعانيها مدخنو السجائر التقليدية. 

وكشفت دراسات أخرى أن هذه الفئة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب مقارنة بغير المدخنين، كما تبيّن أن المراهقين الذين يستخدمون هذه الأجهزة يواجهون مشكلات تنفسية واضحة، بسبب تأثير النيكوتين على نمو الرئتين.

مكونات خطرة محتملة

تتكون السوائل الإلكترونية عادة من البروبيلين جليكول والغلسرين النباتي، مع إضافة النكهات والنيكوتين، ورغم أن هذه المواد تُستخدم بأمان في الغذاء والدواء، فإن استنشاقها يختلف تماماً عن تناولها. 

وثبت أنها قد تضعف خلايا الرئة وتزيد خطر الالتهابات، كما أظهرت بعض النكهات، مثل القرفة والفانيليا، قدرة على إتلاف خلايا مجرى الهواء وإضعاف المناعة، وفي بعض الأجهزة، رُصدت معادن ثقيلة مثل النيكل والرصاص تتسرب إلى البخار عند تسخينها.

ويحذر الأطباء من أن النيكوتين يسبب الإدمان ويضر بوظائف القلب والأوعية الدموية، ما يضاعف خطر الإصابة بالسكري وأمراض الشرايين. 

ويعد التعرض له في سن مبكرة بالغ الخطورة، إذ قد يعوق النمو الطبيعي للرئتين والدماغ، ويُثير قلقاً خاصاً أن الكثير من هذه المنتجات تُسوّق بألوان وتصاميم جذابة تستهدف الأطفال والمراهقين بشكل مباشر.

منتجات غير قانونية

في عدة دول، منها بريطانيا، صودرت ملايين الأجهزة غير القانونية، التي تحتوي في بعض الأحيان على مستويات نيكوتين أعلى من المسموح به، أو مواد خطرة مثل رباعي هيدروكانابينول (THC). 

هذه المنتجات غالباً ما تُسوَّق بعيداً عن الرقابة الصحية، وتشكل خطراً مضاعفاً على المستهلكين، خاصة صغار السن.

ورغم أن بخار السجائر الإلكترونية يحتوي على مواد ضارة أقل من دخان السجائر التقليدية، فإن الخبراء يؤكدون أنها ليست آمنة بشكل كامل، ويوصون باستخدامها فقط وسيلة مساعدة مؤقتة للإقلاع عن التدخين، لا بديلاً دائماً أو عادة جديدة. 

وينصح الأطباء بالجمع بين السجائر الإلكترونية المرخصة وبدائل النيكوتين الأخرى مثل اللاصقات أو العلكة أو الأدوية المساعدة، إضافة إلى برامج الدعم المتخصصة، مع التشديد على أن التوقف الكامل عن التدخين بجميع أشكاله يبقى الخيار الأمثل لحماية الصحة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية