معرض بغداد الدولي للكتاب.. منصة للمعرفة وتمكين المرأة العراقية

شهدت العاصمة العراقية بغداد انطلاق الدورة السادسة والعشرين لمعرض بغداد الدولي للكتاب في العاشر من سبتمبر الجاري، بمشاركة واسعة من دور نشر عربية وأجنبية، وسط إقبال جماهيري لافت سيستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر ذاته. 

جمعت أجواء معرض بغداد الدولي للكتاب بين الأدب والفنون والتراث، لتتحول قاعات المعرض إلى مساحة حوار ثقافي يرسّخ مكانة الكتاب في المجتمع العراقي.

وأكدت المشاركات في فعاليات المعرض، ومنهن الكاتبة العراقية دعاء الحاوي، أهمية الدور الذي يلعبه هذا الحدث في إتاحة الفرصة لعرض الإصدارات العربية المتنوعة، مشيرةً إلى أن مستوى التنظيم شهد تطورًا ملاحظًا قياسًا بالدورات السابقة، بحسب ما ذكرت وكالة "JINHA"، اليوم الأربعاء. 

وأوضحت الحاوي، أن الإقبال كان واسعًا على كتب التنمية البشرية، والروايات، والعلوم، في حين بقي جمهور الشعر محدودًا مقارنة بباقي الأقسام.

مشاركة عربية متميزة

شاركت الكاتبة المصرية سارة حسن في المعرض للعام الثالث على التوالي، مؤكدة أن شغف الشعب العراقي بالقراءة كان الدافع وراء حرصها على الحضور سنويًا. 

وعرضت في جناحها أعمالًا متعددة تشمل الرواية والمجموعات القصصية والتنمية البشرية وكتب الأطفال، مشيرةً إلى حرصها على مساعدة القراء في اختيار الكتب التي تناسب اهتماماتهم، بما يشجع المبتدئين منهم على الاستمرار في عادة القراءة.

وعرضت الحرفية القطرية فاطمة المري منتجاتها من الحياكة اليدوية باستخدام الصوف، مستعرضةً رحلة تحويله من مادته الخام إلى قطع فنية تشمل السجاد والأغطية والحقائب. 

ولفتت إلى أن هذه المهنة التراثية، رغم قدمها، تشهد إقبالًا متزايدًا في المعارض الدولية كونها تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية المهددة بالاندثار.

منصة للنساء العراقيات

أوضحت نور السلطاني، عضو المجلس الاستشاري لنساء العراق، أن مشاركة المجلس في المعرض تهدف إلى ترسيخ مكانة المرأة شريكاً أساسياً في التنمية، من خلال استقبال مقترحات وانضمامات جديدة لنساء من مختلف التخصصات. 

وأكدت أن المجلس يعمل على تمكين النساء سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، مع إبراز أصواتهن أمام الجهات المعنية بعيدًا عن الانتماءات السياسية.

بيّنت زهراء حسوني، عضوة المجلس، أن الأيام الأولى للمعرض شهدت إقبالًا كبيرًا من الفتيات لتقديم طلبات الانضمام إلى المجلس، لافتةً إلى أن الاستشارات التي يقدّمها المجلس للنساء تتنوع بين المجالات القانونية والاقتصادية والاجتماعية. 

وأكدت أن الاستقلالية هي أبرز ما يميز المجلس، رغم ارتباط بعض أعضائه بمناصب حكومية استشارية.

وعبرت الزائرة جميلة عباس عن إعجابها بفكرة المجلس بعد تعرفها عليه عبر إعلان في مواقع التواصل الاجتماعي. 

وأكدت جميلة أنها استفادت من الاستشارات القانونية المقدمة، معتبرةً أن المجلس يشكّل منصة حقيقية للدفاع عن حقوق النساء العراقيات.