اليونيسف: سرقة غذاء علاجي يحرم آلاف الأطفال في غزة من فرصة النجاة

اليونيسف: سرقة غذاء علاجي يحرم آلاف الأطفال في غزة من فرصة النجاة
أزمة الجوع وسوء التغذية في غزة

 

 

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تعرض أربع شاحنات تحمل أغذية علاجية منقذة للحياة للسرقة على يد مسلحين خارج مقرها في مدينة غزة، وأوضحت أن هذه المساعدات كانت موجهة للأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والشديد، وهو ما يعني حرمان ما لا يقل عن 2700 طفل من علاج حيوي في وقت أعلنت فيه المجاعة في شمال غزة.

كارثة إنسانية تتفاقم

قالت اليونيسف إن استمرار العمليات العسكرية وتزايد النزوح يزيدان من المخاطر على الأطفال، الذين "يتحملون العبء الأكبر للأزمة"، وأكدت المنظمة أن الحل الجذري يتمثل في وقف إطلاق نار مستدام، يضمن وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان إلى من هم بأمس الحاجة إليها وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

المدنيون يدفعون الثمن

من جهته، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن الغارات والعمليات البرية الجارية في مدينة غزة ما زالت تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين، في حين يتدفق آلاف النازحين نحو الجنوب في ظل انعدام الخدمات الأساسية.

المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك أوضح أن المدنيين يضطرون للسير لساعات طويلة من دون طعام أو ماء أو مأوى، مشيراً إلى أن طريق الرشيد الساحلي هو الممر الوحيد المتاح، لكنه مكتظ بالمركبات والعربات والمشاة وسط تصاعد الهجمات.

تقييم ميداني صادم

بعثة تقييم مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة في خان يونس كشفت عن مستويات مرتفعة من الحاجة بين الأسر النازحة، خصوصاً في ما يتعلق بالمأوى والغذاء والمياه والرعاية الطبية، ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى توفير وصول آمن ودون عوائق للمساعدات، وضمان حرية تنقل المدنيين بأمان وحقهم في العودة عندما تسمح الظروف.

إدانة لهجوم معبر اللنبي

في سياق متصل، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم الذي وقع على جسر الملك حسين عند معبر اللنبي، وأسفر عن مقتل إسرائيليين على يد سائق شاحنة أردني كانت تحمل مساعدات متجهة إلى غزة، وأكد غوتيريش أهمية حماية الطبيعة الإنسانية والمحايدة لجهود الإغاثة، مشدداً على ضرورة السماح بمرور المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق عبر جميع المعابر.

منذ اندلاع الحرب في غزة، تواجه الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية تحديات غير مسبوقة في إيصال المساعدات، وبحسب بيانات رسمية، يعاني أكثر من نصف مليون طفل من انعدام الأمن الغذائي، في حين تشير تقديرات حديثة إلى أن نحو 70 في المئة من المرافق الصحية متوقفة عن العمل، وقد أعلنت منظمات أممية مراراً أن غزة تقف على حافة المجاعة، وأن القيود على المساعدات والعمليات العسكرية المستمرة تجعل الوضع واحداً من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم المعاصر. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية