"منظمة حقوقية": إسرائيل مسؤولة عن 16% من جرائم القتل ضد الصحفيين عالمياً

خلال السنوات العشر الأخيرة

"منظمة حقوقية": إسرائيل مسؤولة عن 16% من جرائم القتل ضد الصحفيين عالمياً
جرائم القتل ضد الصحفيين - أرشيف

عكَس الهجوم الإسرائيلي الأخير على اليمن نمطاً متكرراً من الاستهداف الممنهج للصحفيين في مناطق النزاع، حيث لم تكتفِ القوات الإسرائيلية بقتل الصحفيين في غزة ولبنان وإيران، بل مدّت حربها الإعلامية والدموية إلى اليمن. 

وشهدت البلاد قبل أسبوعين غارات استهدفت مؤسستين إعلاميتين وأدت إلى مقتل 31 صحفياً يمنياً، في ثاني أكبر مجزرة ضد الصحافة في التاريخ الحديث بعد "مذبحة ماغوينداناو" في الفلبين عام 2009، والتي قُتل فيها 32 صحفياً.

وأفادت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) في بيان رسمي، اليوم الاثنين، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تمثل تصعيداً خطيراً في الحرب على الصحافة. 

وأوضحت أن إسرائيل لم تميز بين أهداف عسكرية وصحفية، بل اعتمدت على روايات دعائية لتبرير قتل الإعلاميين عبر وصمهم بالإرهاب دون أدلة موثوقة. 

وأكدت اللجنة أن ما جرى في اليمن يضاف إلى سجل أسود من الانتهاكات المتكررة في غزة ولبنان وإيران.

أرقام صادمة للضحايا

وثقت لجنة حماية الصحفيين منذ العقد الماضي مقتل 227 صحفياً حول العالم، وكانت إسرائيل مسؤولة عن أكثر من 16% من هذه الجرائم. 

وخلال شهر أغسطس وحده قتلت القوات الإسرائيلية 15 صحفياً، أي بمعدل صحفي كل يومين. 

وقع معظمهم في هجومين مباشرين.. الأول حين قصفت خيمة قناة الجزيرة ما أسفر عن مقتل مراسلين وأربعة من زملائهم، والثاني بعد أسبوعين في غارات على مجمع "ناصر" الطبي جنوب غزة أسفرت عن مقتل 6 صحفيين.

وقالت سارة القضاة، مديرة البرامج الإقليمية في لجنة حماية الصحفيين، إن القوات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023 برزت بوصفها "قاتلة للصحفيين في المنطقة"، مؤكدة أن الضربات على مؤسسات الإعلام في اليمن تمثل تصعيداً مقلقاً وتوسيعاً لحرب إسرائيل على الصحافة إلى ما هو أبعد من الإبادة في غزة. 

وحذرت من أن هذا النمط الاستراتيجي لا يعد فقط انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بل يشكل رسالة رعب للصحفيين في المنطقة مفادها أنه "لا مكان آمناً لهم".

الإفلات من العقاب

سجلت لجنة حماية الصحفيين مقتل 193 صحفياً في غزة، و6 في لبنان، و3 في إيران، و31 في اليمن منذ بدء الحرب، في حين أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الضحايا الصحفيين في القطاع بلغ 251. 

ورغم التنديد العالمي بالقتل الممنهج، لم تُتخذ أي إجراءات عقابية ضد إسرائيل، ما يثير المخاوف من استمرار الإفلات من العقاب، وإمعانها في استهداف الصحافة بصفته جزءاً من معركتها العسكرية والإعلامية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية