بمشاركة 20 دولة.. اجتماع في نيويورك حول التعافي المبكر في غزة

بمشاركة 20 دولة.. اجتماع في نيويورك حول التعافي المبكر في غزة
الوفد المصري خلال اجتماع بحث خطة إعمار غزة

استضافت بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، مساء الاثنين، اجتماعًا وزاريًا موسعًا خُصص لبحث آليات التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود المصرية الرامية إلى توحيد المواقف الدولية وضمان استدامة الدعم للفلسطينيين عقب التوصل إلى وقف لإطلاق النار. 

وجاء الاجتماع في توقيت حساس، إذ يواصل القطاع مواجهة مجاعة ونزوح قسري وتدمير للبنية التحتية نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة، بحسب ما ذكرت وكالة “الأسوشيتد برس”.

شارك في الاجتماع الذي ترأسه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى جانب وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية ريم العبلي رادوفان.

كما شارك وزراء وممثلون رفيعو المستوى من الاتحاد الأوروبي واليابان والنرويج والسعودية والإمارات وقطر والكويت وعُمان والبحرين وفرنسا والمملكة المتحدة والأردن وكندا وإسبانيا والدنمارك وسلوفينيا وتركيا. 

وهدف اللقاء إلى البناء على الزخم الذي أحدثه المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين، وتأكيد الالتزام بخطة التعافي العربي الإسلامي التي حظيت بقبول واسع.

مواقف مصرية ثابتة

أشاد وزير الخارجية المصري بالدول التي بادرت بالاعتراف بدولة فلسطين، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ الخطوة نفسها باعتبارها ركيزة أساسية لدفع مسار السلام. 

وانتقد عبد العاطي بشدة سياسات القتل والتهجير والمجاعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا رفض مصر القاطع لأي محاولات لفرض التهجير القسري تحت ذرائع غير قانونية أو إنسانية.

وشدد على أن الرؤية المصرية للتعافي تقوم على ملكية فلسطينية خالصة لهذه العملية، مع الاعتماد على الشراكة الدولية، وضرورة الجمع بين الاستعجال في التنفيذ والاستمرارية لضمان تحقيق الاستدامة. 

وأوضح أن الحفاظ على وقف إطلاق النار المرتقب يتطلب تكاتفًا دوليًا لإيصال المساعدات الإنسانية وتوفير الخدمات الأساسية بشكل عاجل.

خطة عربية إسلامية 

أكد عبد العاطي أن هناك إطارًا واحدًا شاملًا يتمثل في الخطة العربية الإسلامية للتعافي وإعادة الإعمار، والتي تحظى بقبول متزايد على الساحة الدولية، إذ تضمن الملكية الوطنية الفلسطينية وتضع الشعب الفلسطيني في موقع القيادة لمسار إعادة الإعمار.

وشدد الوزير المصري على أن نجاح جهود إعادة الإعمار لا يمكن فصله عن الحل السياسي الأشمل المتمثل في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية