يُفاقم الكارثة الإنسانية.. "الأونروا" تحذّر من استهداف منشآتها في غزة

يُفاقم الكارثة الإنسانية.. "الأونروا" تحذّر من استهداف منشآتها في غزة
مدرسة تابعة للأونروا في غزة- أرشيف

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن 12 من منشآتها في مدينة غزة تعرضت لغارات مباشرة أو غير مباشرة خلال الفترة بين 11 و16 من الشهر الجاري، في وقت يعيش فيه القطاع تحت حصار خانق وقصف متواصل منذ ما يقارب العامين.

وأكدت الأونروا، في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، أن المنشآت المستهدفة شملت تسع مدارس ومركزين صحيين، مشيرة إلى أن هذه المرافق تؤوي أكثر من 11 ألف شخص نزحوا قسراً بعد تدمير منازلهم في شرق وشمال مدينة غزة. 

وتحوّلت المدارس، التي كانت مخصصة للتعليم، إلى ملاجئ مكتظة تستخدمها آلاف العائلات كمراكز إيواء مؤقتة، في ظل غياب أي بدائل آمنة.

تهديد مباشر للكوادر

حذّرت الوكالة الأممية من أن استمرار استهداف منشآتها يفاقم المأساة الإنسانية ويعرض حياة النازحين والكوادر الإنسانية العاملة للخطر، مؤكدة أن قدرة الأونروا على تقديم الخدمات الأساسية –من تعليم ورعاية صحية وإغاثة– أصبحت مهددة بشكل جدي. 

وأضاف البيان أن هذه الضربات تأتي في وقت يعاني فيه النظامان الصحي والتعليمي في غزة من انهيار غير مسبوق بفعل الحصار والقصف المستمرين.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت في وقت سابق من هذا الشهر سلسلة غارات استهدفت عدداً من مدارس الأونروا، في نمط بات يثير قلق المنظمات الحقوقية الدولية التي تعتبر أن المرافق الأممية يجب أن تبقى محمية وفق القانون الدولي الإنساني.

تفاقم الأزمة الإنسانية

تأتي هذه التطورات بينما يعيش سكان غزة أوضاعاً كارثية، إذ تفتقر المستشفيات إلى المعدات والأدوية، وتعاني المدارس من توقف شبه كامل في العملية التعليمية. 

ويؤكد مراقبون أن استهداف منشآت الأونروا يهدد ليس فقط حياة آلاف النازحين، بل أيضاً مستقبل جيل كامل من الأطفال الذين حُرموا من حقهم في التعليم والأمان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية