الأونروا: لا مكان آمناً في غزة وموظفونا يعملون وسط ظروف لا إنسانية

الأونروا: لا مكان آمناً في غزة وموظفونا يعملون وسط ظروف لا إنسانية
فيليب لازاريني

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع تواصل الغارات الجوية على مدينة غزة وشمال القطاع.

وقال لازاريني، إن المزيد من العائلات تُجبر على النزوح، وسط حالة من التيه والذهاب نحو المجهول، مؤكداً أنه "لا مكان آمناً في غزة ولا أحد في مأمن".

وفي بيان نشره عبر موقع "إكس" الأحد، أوضح لازاريني أن عشرة مبانٍ تابعة للأونروا تعرضت للقصف خلال الأيام الأربعة الماضية فقط، من بينها سبع مدارس وعيادتان كانتا تؤويان آلاف النازحين.

وأضاف أن الوكالة اضطرت إلى وقف تقديم الرعاية الصحية في مخيم الشاطئ، وهو المركز الوحيد المتاح شمال وادي غزة، مشيراً إلى أن خدمات المياه والصرف الصحي تعمل حالياً بنصف طاقتها فقط.

العمل رغم المخاطر

ولفت المفوض العام إلى أن فرق الأونروا، والبالغ عدد أفرادها 11 ألف موظف، ما زالت تقدم خدمات حيوية في أجزاء من شمال غزة وبقية القطاع، رغم الظروف القاسية التي يعيشونها هم وأسرهم.

وأكد المفوض العام للأونروا، على أن التزامهم بخدمة مجتمعاتهم في ظل هذه الظروف اللاإنسانية يمثل مصدر إلهام.

وختم لازاريني بتساؤل حول المدة التي سيستغرقها المجتمع الدولي قبل اتخاذ خطوات عملية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

الإغاثة والخدمات الأساسية

تأسست وكالة الأونروا عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تقديم الإغاثة والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وتخدم الوكالة اليوم نحو 5.9 مليون لاجئ مسجلين في مناطق عملياتها الخمس.. غزة، الضفة الغربية، الأردن، لبنان وسوريا، وتشمل خدماتها التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الطارئة.

ومنذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، تواجه الوكالة تحديات غير مسبوقة بعد استهداف منشآتها وتزايد أعداد النازحين، الأمر الذي يضعها أمام ضغوط متصاعدة لتأمين احتياجات إنسانية عاجلة في ظل حصار خانق ونقص حاد في الإمدادات الأساسية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية