العاصفة "إيميلدا" تقترب من سواحل الولايات المتحدة ومخاوف من تحولها لإعصار
العاصفة "إيميلدا" تقترب من سواحل الولايات المتحدة ومخاوف من تحولها لإعصار
تشكلت العاصفة الاستوائية "إيميلدا" وسط تحذيرات من خبراء الأرصاد الجوية بإمكانية تحولها إلى إعصار يضرب أجزاء من الساحل الشرقي للولايات المتحدة مع بداية الأسبوع المقبل.
وأكد المركز الوطني للأعاصير في ميامي، في بيان، الأحد، أن العاصفة تصاحبها رياح بلغت سرعتها نحو 40 ميلاً في الساعة (65 كيلومتراً في الساعة)، فيما تستمر بالتحرك شمالاً بسرعة 11 كيلومتراً في الساعة.
ويُخشى أن يؤدي استمرار قوتها إلى تهديد جدي للمناطق الساحلية المكتظة بالسكان خلال الأيام القادمة.
بيانات مركز الأعاصير
أوضح المركز الوطني للأعاصير أن العاصفة كانت، عند الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي، على بعد 95 ميلاً (155 كيلومتراً) شمال غرب جزر البهاما، أو ما يعادل 370 ميلاً (600 كيلومتر) جنوب شرق كيب كانافيرال بولاية فلوريدا.
وأكد البيان أن التطورات الجوية المرتبطة بـ"إيميلدا" تستدعي متابعة دقيقة، خاصة مع توقعات بزيادة شدتها تدريجياً خلال الساعات المقبلة.
وضربت العاصفة صباح الأحد أجزاء من جزر البهاما والجزر المجاورة، ما أدى إلى اضطرابات في حركة الملاحة الجوية والبحرية، وأثار قلقاً واسعاً بين السكان الذين لم ينسوا بعد الكوارث المدمرة التي سببتها أعاصير سابقة مثل "دوريان" عام 2019.
وتشير التوقعات إلى أن الأمطار الغزيرة قد تؤدي إلى فيضانات محدودة في بعض المناطق المنخفضة.
تهديدات متصاعدة محتملة
حذّر خبراء الأرصاد من أن "إيميلدا" قد تتطور بسرعة لتتحول إلى إعصار من الدرجة الأولى خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، وهو ما سيجعلها أكثر خطورة مع اقترابها من سواحل فلوريدا وجورجيا وكارولاينا الجنوبية.
ونبهوا إلى أن الرياح القوية المصاحبة قد تتسبب في انقطاع الكهرباء وأضرار بالممتلكات، فضلاً على اضطراب حركة النقل الجوي والبحري على طول الساحل الشرقي.
وتأتي هذه العاصفة في ظل ذكريات الأمريكيين مع الأعاصير المدمرة التي ضربت البلاد خلال العقود الأخيرة، مثل إعصار "كاترينا" عام 2005 وإعصار "إيرما" عام 2017، واللذين خلّفا خسائر بشرية ومادية فادحة.
وتُظهر هذه الحوادث كيف أن العواصف الاستوائية ليست مجرد ظواهر طبيعية عابرة، بل تهديد متكرر يتطلب استعدادات واسعة النطاق.