إعصار بوالوي يحصد أرواح عشرات القتلى في فيتنام والفلبين

إعصار بوالوي يحصد أرواح عشرات القتلى في فيتنام والفلبين
إعصار بوالوي يحصد أرواح عشرات القتلى

أودى إعصار بوالوي بحياة ما لا يقل عن 35 شخصاً خلال أيام قليلة، بينهم 24 في الفلبين و11 في فيتنام، حيث اجتاح مناطق واسعة محمّلاً برياح عاتية بلغت سرعتها 130 كيلومتراً في الساعة، قبل أن تتراجع قوته وهو يتجه نحو لاوس المجاورة.

أكدت السلطات في كل من هانوي ومانيلا، اليوم الاثنين، أن الخسائر البشرية مرشّحة للارتفاع في ظل وجود أكثر من 20 مفقوداً، بينهم صيادون تاهوا في عرض البحر. 

ونقلت وكالة "فرانس برس" صوراً لأسطح منازل معدنية اقتلعتها الرياح وأثاث مبعثر في الشوارع التي غمرتها المياه شمال فيتنام. كما أظهرت المشاهد حالة فوضى في قرى ساحلية تضررت بشكل مباشر من قوة العاصفة.

شهادات مؤلمة من السكان

روى المسن ترينه تي لي (71 عاماً) من إقليم كوانغ تري أن منزله تهدم كلياً بعدما سقط السقف فوق محتوياته، مؤكداً أنه اضطر للجوء إلى منزل أحد جيرانه لينجو بحياته. 

وفي مناطق أخرى، قالت أسر في الفلبين إن بعض الضحايا قضوا غرقاً أو بسبب سقوط الحطام، بينما اضطر نحو 400 ألف شخص لمغادرة منازلهم تحسباً للعاصفة.

وعبّر البابا لاوون الرابع عشر خلال قداس الأحد في الفاتيكان عن تعاطفه مع المتضررين، خصوصاً الفقراء الذين يفتقدون البنية التحتية والوسائل الكافية للحماية، ودعا المجتمع الدولي إلى التضامن مع الشعوب الآسيوية المتأثرة بالعاصفة.

تدابير حكومية وإغلاق

أعلنت السلطات الفيتنامية إجلاء أكثر من 53 ألف شخص إلى مدارس ومراكز صحية حُوّلت إلى ملاجئ مؤقتة، كما أغلقت أربعة مطارات وطنية وجزءاً من الطريق السريع، وأُلغيت أو تأخرت أكثر من 180 رحلة داخلية ودولية. 

وتعرضت أقاليم صناعية مثل ها تينه لانقطاع واسع في الكهرباء، فيما أغلقت المدارس أبوابها حتى إشعار آخر.

يُعد إعصار بوالوي العاشر الذي يضرب فيتنام منذ مطلع العام 2025، في بلد يتعرض سنوياً إلى عواصف مدمرة تخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة. 

وأفاد المكتب العام للإحصاءات في هانوي بأن الكوارث الطبيعية بين يناير وأغسطس أسفرت عن مقتل أو فقدان 175 شخصاً، وخسائر قاربت 316 مليون يورو، أي ثلاثة أضعاف العام الماضي.

أما الفلبين فتعدّ من أكثر بلدان العالم عرضة للأعاصير، إذ تضربها سنوياً نحو 20 عاصفة، تترك آثاراً كارثية غالباً على المناطق الفقيرة والبنية التحتية الهشة.

ارتباط بالكوارث المناخية

يحذر العلماء من أن التغيّر المناخي يجعل الظواهر الجوية القصوى أكثر تواتراً وشدة، الأمر الذي يضاعف المخاطر على الدول النامية التي تفتقر إلى إمكانات المواجهة السريعة. 

وتبرز بذلك الحاجة إلى خطط إقليمية ودولية عاجلة للتأهب لمثل هذه الكوارث وتخفيف آثارها على المدنيين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية