تدهور خطير.. حرمان نساء غزة من فحوصات السرطان يهدد حياة الآلاف
تدهور خطير.. حرمان نساء غزة من فحوصات السرطان يهدد حياة الآلاف
تواجه نساء قطاع غزة للعام الثاني على التوالي حرماناً تاماً من برامج الفحص المبكر الخاصة بسرطان الثدي، أحد أكثر الأمراض انتشاراً بين النساء، وذلك بسبب الدمار الذي لحق بمراكز الرعاية الأولية وأقسام التشخيص والتصوير، في ظل حرب مدمرة أنهكت المنظومة الصحية بشكل غير مسبوق.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في ىبيان لها، اليوم الأربعاء، أن النساء اللواتي جرى تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي قبل اندلاع الحرب أو خلالها لا يجدن أدنى مقومات العلاج التخصصي أو المتابعة الطبية، وهو ما يعرض حياتهن لمخاطر جسيمة.
ولفتت إلى أن خدمات الأورام بشكل عام، وسرطان الثدي على وجه الخصوص، كانت من بين أكثر الخدمات الصحية تضرراً نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية.
تفاقم معاناة المريضات
حذرت وزارة الصحة من أن تدني مستويات التغذية السليمة والمتكاملة داخل القطاع ترك آثاراً كارثية في السيدات المصابات بالمرض، حيث يعانين من ضعف المناعة وسوء الاستجابة للعلاج المتوفر بشكل محدود.
وأكدت أن غياب التغذية الصحية يعد عاملاً إضافياً يزيد من هشاشة الوضع الصحي للنساء في ظل حصار مستمر منذ 18 عاماً.
وشدد البيان على أن العديد من النساء المصابات بسرطان الثدي في غزة بحاجة ماسة إلى العلاج الإشعاعي، وهو غير متوفر في مستشفيات القطاع، في حين يُحرم معظمهن من السفر للعلاج بالخارج بسبب إغلاق المعابر وتشديد القيود الإسرائيلية.
واعتبرت الوزارة أن هذا الحرمان يمثل تهديداً مباشراً لحياة النساء، حيث تتحول إصابات قابلة للعلاج إلى أمراض مميتة.
انهيار المنظومة الصحية
أكدت وزارة الصحة أن النظام الصحي في غزة يفتقر اليوم إلى مقومات الوقاية والسيطرة والكشف المبكر ورصد الحالات، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع التوجهات الصحية الدولية التي تشدد على أهمية الاكتشاف المبكر للسرطان في خفض نسب الوفاة.
وأشارت إلى أن تدمير مراكز العلاج، ونقص الأدوية، وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، كلها عوامل تعمّق من الكارثة الإنسانية.











