ناشط تركي: غريتا ثونبرغ تعرضت للإذلال وأجبرت على الزحف وتقبيل العلم الإسرائيلي
ناشط تركي: غريتا ثونبرغ تعرضت للإذلال وأجبرت على الزحف وتقبيل العلم الإسرائيلي
اتهم الصحفي والناشط التركي أرسين تشليك، الذي كان ضمن "أسطول الصمود العالمي"، السلطات الإسرائيلية بممارسة ما وصفه بـ"التعذيب والإذلال الشديد" بحق الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ أمام أعين رفاقها من الناشطين.
وقال تشليك في حديث لقناة "سي إن إن تورك" فور وصوله إلى مطار إسطنبول السبت، إن "الإسرائيليين عاملوا غريتا ثونبرغ بظلم شديد، لقد أجبروها على الزحف وعلى تقبيل العلم الإسرائيلي، وكان المشهد صادماً للجميع"، وأضاف: "فعلوا معها ما يشبه ممارسات النازيين".
رحلة من الاعتقال إلى الترحيل
تشليك كان ضمن 137 ناشطاً وصلوا إلى إسطنبول على متن طائرة خاصة للخطوط الجوية التركية قادمة من مطار رامون جنوب إسرائيل، بعد أيام من احتجازهم، وكان بين العائدين 36 تركياً و23 ماليزياً، ضمن مئات من الناشطين الذين شاركوا في أسطول الصمود.
اعتراض الأسطول في المياه الدولية
اعتباراً من مساء الأربعاء، سيطرت القوات الإسرائيلية على 42 سفينة كانت ضمن الأسطول أثناء إبحارها في المياه الدولية نحو غزة، وأفاد الناشطون بأن الجيش الإسرائيلي شن هجوماً مسلحاً على السفن واعتقل المئات ممن كانوا على متنها، وأطلق الأسطول نداء استغاثة واصفاً ما جرى بأنه "جريمة حرب".
محاولة غير مسبوقة لكسر الحصار
هذه هي المرة الأولى التي يُبحر فيها عدد كبير من السفن مجتمعة باتجاه قطاع غزة، في محاولة جماعية لكسر الحصار المفروض منذ 18 عاماً على نحو 2.4 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.
جاءت محاولة "أسطول الصمود" في وقت يشهد قطاع غزة حرباً مستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تشن إسرائيل هجوماً واسعاً بدعم من الولايات المتحدة، خلّف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق بيانات السلطات الصحية في غزة، كما يعاني القطاع من مجاعة متصاعدة أودت بحياة المئات بينهم أطفال، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب.