اليونيسيف.. 75 عاماً من العطاء الإنساني للطفولة في العالم
اليونيسيف.. 75 عاماً من العطاء الإنساني للطفولة في العالم
تحتفل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم 11 ديسمبر بذكرى إنشائها منذ 75 عاماً من أجل حقوق الأطفال وعافية كل طفل، مهما كانت هويتهم، وأينما كانوا يعيشون.
منذ تأسيسها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، بقيت في الخطوط الأمامية للأزمات الإنسانية والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية. ساعدت ملايين الأطفال على البقاء والازدهار. ووصلت خبراتها الميدانية لأكثر من 191 بلداً ومنطقة، وذلك عبر شراكات ملتزمة وشغف بالابتكار.. وفي هذا التقرير تسلط “جسور بوست” الضوء على تاريخ المنظمة الحافل بالعطاء الإنساني.
ما هي اليونيسيف؟
اليونيسيف هي منظمة الأمم المتحدة للطفولة، تعمل في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة للوصول إلى الأطفال والمراهقين الأكثر حرماناً، ولحماية حقوق كل طفل، في كل مكان.
يونيسيف (UNICEF) بالإنجليزية
أَسست الأمم المتحدة اليونيسيف في 11 ديسمبر 1946 لتلبية الاحتياجات الطارئة للأطفال في أوروبا والصين في مرحلة ما بعد الحرب. وكان الاسم الكامل للمنظمة ’صندوق الطوارئ الدولي للأطفال التابع للأمم المتحدة‘.
وفي عام 1950، توسعت ولاية اليونيسيف لتعالج الاحتياجات الطويلة الأجل للأطفال والنساء في البلدان النامية في كل مكان. وأصبحت اليونيسف في عام 1953 جزءاً ثابتاً من منظومة الأمم المتحدة، وعندها تم اختصار اسم المنظمة ليصبح منظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومع ذلك ظل الاسم المختصر للمنظمة يتكون من الأحرف الأولى لاسمها الأصلي (UNICEF).
أين تعمل اليونيسيف؟
تعمل اليونيسيف في أكثر من 190 بلداً ومنطقة وفي بعض أكثر أماكن العالم صعوبة من أجل الوصول إلى الأطفال واليافعين الأشد حاجة للمساعدة.
تعمل من خلال مكاتب قطرية في جميع أنحاء العالم، إلى جانب 34 لجنة وطنية، وسبعة مكاتب إقليمية، ومركز أبحاث في فلورنسا، وعملية إمداد في كوبنهاغن، ومركز خدمات مشترك في بودابست، إضافة إلى مكاتب أخرى في بروكسل وجنيف وسيئول وطوكيو. ويوجد نحو 85 في المئة من موظفينا في الميدان. ويقع مقر اليونيسف في مدينة نيويورك.
اليونيسف هي أحد أكبر مزودي اللقاحات في العالم، وهي تدعم صحة الأطفال وتغذيتهم، وتوفير المياه المأمونة والصرف الصحي، والتعليم الجيد وبناء المهارات، والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه للأمهات والأطفال، وحماية الأطفال والمراهقين من العنف والاستغلال.
كيف تخضع للمساءلة؟
ثمة سياسة راسخة لدى اليونيسف بشأن الإفصاح عن المعلومات والتي تحدد بوضوح التزاماتها بخصوص توفير المعلومات للجمهور حول برامجها وعملياتها. وبما أن اليونيسف من الأطراف الموقعة على المبادرة الدولية للشفافية في المعونة، فإنها توفر إمكانية وصول مفتوحة وشاملة للبيانات البرامجية والتشغيلية عبر بوابة الشفافية التي تديرها.
المجلس التنفيذي
المجلس التنفيذي هو مجلس الإدارة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ويضطلع بتقديم الدعم والرقابة الحكوميين الدوليين للمنظمة، وذلك وفقاً للتوجيهات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة وللمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
المنظمة وأبرز الأزمات
أطلقت اليونيسيف خلال شهر ديسمبر الجاري نداءً للتمويل الطارئ بقيمة قياسية قدرها 9.4 بلايين دولار للوصول إلى أكثر من 327 مليون شخص —بمن فيهم 177 مليون طفل— متأثرين بأزمات إنسانية وبجائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم.
وتزيد قيمة النداء بنسبة 31 بالمئة على العام الماضي إذ يستمر تعاظُم الاحتياجات الإنسانية.
يتضمن النداء 2 بليون دولار لاستجابة اليونيسيف في أفغانستان حيث يحتاج 13 مليون طفل لمساعدات إنسانية عاجلة. ومن بين هؤلاء مليون طفل مهددون بسوء التغذية الحاد الوخيم في وقت يوشك فيه النظام الصحي على الانهيار. وهذا النداء الإنساني لأفغانستان هو أكبر نداء تطلقه اليونيسيف على الإطلاق لبلد واحد.
وسيُخصَّص 933 مليون دولار إضافي لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، وهي جهد دولي لتطوير اختبارات الكشف عن كوفيد-19 ومعالجته وتقديم اللقاحات المضادة له، وإنتاجها وتوفير إمكانية وصول متساوية إليها. وتستمر الجائحة في التسبب بتراجع التعليم والصحة والتغذية والعافية للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويتطلب توفير الأدوات للسيطرة على الجائحة تقديم دعم مستعجل.
وبحسب اليونيسيف ستحتاج أيضاً إلى 909 ملايين دولار للاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين، و334 مليون دولار أخرى للأزمة في داخل سوريا، و484 مليون دولار للاستجابة في اليمن، وأكثر من 356 مليون دولار للبرامج في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي إثيوبيا، حيث يحتاج 15.6 مليون طفل لمساعدة إنسانية، وحيث أدى القتال الوحشي إلى تشريد مئات الآلاف من الأطفال في شمال البلد، تحتاج اليونيسيف إلى 351 مليون دولار لعملها المنقذ للأرواح في المنطقة المتأثرة.
ويؤدي تغير المناخ إلى مفاقمة نطاق الأوضاع الطارئة وشدتها. وقد ازداد عدد الكوارث المرتبطة بالمناخ بمقدار ثلاثة أضعاف في السنوات الثلاثين الماضية. ويعيش أكثر من 400 مليون طفل حالياً في مناطق تعاني من مستوى عالٍ أو مستوى عالٍ جداً من قابليّة تأثّر السكان بنُدرة المياه.
آخر الإنجازات
بحسب المنظمة تضمنّت النتائج الرئيسية لعام 2021:
معالجة 2.4 مليون طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم.
تمكين 5 ملايين طفل ومقدم رعاية من الحصول على خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي- الاجتماعي.
تزويد 34 مليون شخص بمياه مأمونة كافية للشرب والطبخ والنظافة الصحية الشخصية.
حصول 22.4 مليون طفل وامرأة على خدمات الرعاية الصحية الأساسية في مرافق تدعمها اليونيسف.
تمكين 100.7 مليون طفل من الحصول على تعليم رسمي وغير رسمي، بما في ذلك التعلّم في مرحلة الطفولة المبكرة.
الوصول إلى أكثر من 812.2 مليون شخص عبر رسائل سلوكية حول منع الأمراض والوصول إلى الخدمات الصحية.
تمكين 3.2 ملايين شخص من الوصول إلى قنوات آمنة للإبلاغ عن الاستغلال والانتهاك الجنسيين.
استفادة 8.6 ملايين امرأة وبنت وولد من إجراءات الحد من خطر العنف الجنساني ومنعه، أو تدخلات الاستجابة إليه.
الوصول إلى 14.4 مليون أسرة معيشية بتحويلات نقدية إنسانية.
تخطيط مستقبلي
وتخطط اليونيسيف في إطار نداء العمل الإنساني من أجل الأطفال للعام 2022 الذي تطلقه، للوصول إلى:
7.2 ملايين طفل بعلاج لسوء التغذية الحاد الوخيم.
62.1 مليون طفل بلقاحات ضد الحصبة.
53.4 مليون شخص بإمكانية الحصول على المياه المأمونة للشرب والاحتياجات المنزلية.
27.9 مليون طفل ومقدم رعاية بإمكانية الحصول على خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي-الاجتماعي.
21.3 مليون طفل وامرأة بإمكانية الاستفادة من إجراءات الحد من خطر العنف الجنساني ومنعه، أو تدخلات الاستجابة إليه.
51.9 مليون شخص بقنوات آمنة ومتاحة للإبلاغ عن الاستغلال والانتهاك الجنسيين على يد العاملين في تقديم المساعدات.
77.1 مليون طفل بتعليم رسمي أو غير رسمي، بما في ذلك التعلّم في مرحلة الطفولة المبكرة.
23.6 مليون أسرة معيشية بمساعدات نقدية.