ضمن بنود اتفاق السلام.. إسرائيل تعيد جثامين 15 فلسطينياً إلى غزة

ضمن بنود اتفاق السلام.. إسرائيل تعيد جثامين 15 فلسطينياً إلى غزة
إسرائيل تعيد جثامين 15 فلسطينياً

أعادت إسرائيل، اليوم السبت، جثامين 15 فلسطينياً إلى قطاع غزة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للجثامين التي تمت إعادتها منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار إلى 135 جثماناً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

وأوضحت الوزارة أن عملية التسليم تمت عند معبر بيت حانون (إيرز)، ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وينص على تسليم 15 جثماناً فلسطينياً مقابل كل جثمان إسرائيلي تستعيده تل أبيب، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم السبت.

وأكدت مصادر فلسطينية أن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ مطلع أكتوبر الجاري تضمن ترتيبات إنسانية تشمل تبادل الجثامين وإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع، إلى جانب التزام الطرفين بوقف إطلاق النار بشكل كامل تحت إشراف أمريكي ومصري.

وأفادت المصادر ذاتها بأن حماس سلّمت مساء الجمعة جثمان رهينة إسرائيلي إضافي، ما رفع عدد الجثث التي أعادتها الحركة منذ بدء الهدنة إلى تسعة إسرائيليين وطالب نيبالي كان محتجزاً لديها منذ أشهر.

اتهامات بالتنكيل بالجثامين

اتهمت وزارة الصحة في غزة الجيش الإسرائيلي بممارسة "التنكيل والضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين" بحق عدد من الجثامين التي أُعيدت السبت، مؤكدة أن تلك العلامات واضحة على العديد من الجثث التي وصلت إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وقالت الوزارة إن هذه "الانتهاكات تمثل دليلاً على المعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون حتى بعد وفاتهم"، مضيفة أن طواقم الطب الشرعي بدأت توثيق الحالات لرفع تقاريرها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية الدولية.

ونفى الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي نُقل عن متحدث باسمه، الاتهامات الفلسطينية، ووصفها بأنها "دعاية كاذبة من حركة حماس"، مؤكدًا أن جميع الجثامين التي تمت إعادتها حتى الآن "تعود لمقاتلين من غزة شاركوا في العمليات العسكرية ضد إسرائيل".

وأشار المتحدث إلى أن "الجيش ملتزم بالقوانين الدولية المتعلقة بالتعامل مع الجثامين، وأن عمليات التسليم تجري تحت رقابة طبية وإنسانية كاملة".

تبادل ومراقبة دولية

تواصل الأطراف المعنية تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بجهود أمريكية ومصرية وقطرية، والذي يشمل تبادل الجثامين والمحتجزين على دفعات، مع متابعة حثيثة من الأمم المتحدة لضمان التزام الجانبين ببنوده.

ويرى مراقبون أن تسليم الجثامين يُعدّ اختباراً لمدى صمود الهدنة التي ما زالت هشة، وسط أجواء من الحذر والتوتر في غزة، في حين تؤكد المصادر الطبية الفلسطينية أن استمرار الكشف عن حالات التعذيب "قد يشكل دليلاً جديداً على الانتهاكات التي تطول الفلسطينيين حتى في الموت".

وتظل قضية الجثامين واحدة من أكثر الملفات حساسية في مرحلة ما بعد الحرب على غزة، إذ تحمل في طياتها أبعاداً إنسانية وسياسية تُظهر عمق الجراح التي لم تلتئم بعد في القطاع المحاصر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية