مجزرة هزت ليبيا.. مقتل 7 أطفال ووالدهم وسلاح الجريمة في يد الأب
مجزرة هزت ليبيا.. مقتل 7 أطفال ووالدهم وسلاح الجريمة في يد الأب
كسرت جريمة مروعة هدوء مدينة بنغازي شرق ليبيا، بعدما عُثر على جثامين سبعة أطفال إلى جانب جثة والدهم داخل سيارة متوقفة في أحد شوارع منطقة الطلحية – الهواري، في حادثة صادمة هزت الشارع الليبي وأغرقت البلاد في دوامة من الحزن والذهول.
أوضحت التحقيقات الأولية أن الأب كان متوجهاً بأطفاله إلى المدرسة صباح الثلاثاء قبل أن تتحول الرحلة إلى مأساة، بحسب ما ذكرت وكالة "JINHA"، اليوم الخميس.
وأكدت المعاينات أن الضحايا قُتلوا جميعاً بطلقات نارية أُطلقت من مسافة قريبة، في حين عُثر على المسدس في يد الأب، ما دفع المحققين إلى الاشتباه بأنه هو من أطلق النار على أطفاله قبل أن يوجّه السلاح إلى نفسه.
غير أن السلطات الليبية لم تستبعد فرضيات أخرى، مشيرةً إلى أن التحقيقات ما تزال جارية وقد تكشف عن خيوط جديدة تُبدّد الغموض المحيط بهذه الجريمة المروّعة.
تفاعل وغضب شعبي
أثار انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة العثور على الجثث صدمةً واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهر الأطفال داخل السيارة وهم يرتدون زيهم المدرسي ويحملون حقائبهم الدراسية، في مشهد وصفه رواد الإنترنت بأنه "يفطر القلب" و"لا يُصدّق".
وانهالت التعليقات الغاضبة والمتحسّرة، مطالبةً بالكشف السريع عن ملابسات الحادث ودوافعه، وسط دعوات للسلطات إلى تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للأسر التي تواجه ضغوطاً معيشية ونفسية خانقة.
وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية لم تخلص بعد إلى نتيجة قاطعة، مشيرةً إلى أن الأدلة الجنائية تتابع تحليل المقذوفات وآثار البارود لتحديد هوية مطلق النار بدقة.
ورجّحت بعض المصادر أن تكون الضغوط الاقتصادية أو خلافات أسرية وراء الجريمة، في حين لم تستبعد فرضية "القتل المدبّر" الذي جرى تمويهه على أنه انتحار.
خلفية إنسانية واجتماعية
تفاقم هذه الجريمة المأساوية حالة القلق المتزايدة في المجتمع الليبي الذي يعاني منذ سنوات من تداعيات الحرب والانقسامات السياسية والضغوط المعيشية، ما أدى إلى تزايد حالات العنف الأسري والانهيارات النفسية في ظل غياب منظومة دعم اجتماعي فعالة.
ويرى مراقبون أن حادثة بنغازي يجب أن تكون ناقوس خطر يدقّ أبواب السلطات والمجتمع على حد سواء، لإطلاق حملات توعية ودعم نفسي عاجلة، خصوصاً في صفوف الأسر التي تعيش ظروفاً اقتصادية ونفسية قاسية.










