العراق يعيد 40 مهاجراً من ليبيا إلى أربيل ضمن برنامج العودة الطوعية
العراق يعيد 40 مهاجراً من ليبيا إلى أربيل ضمن برنامج العودة الطوعية
أعلن القائم بالأعمال العراقي لدى ليبيا أحمد الصحاف، عن إقلاع طائرة تقل أربعين مهاجراً عراقياً من مطار معيتيقة الدولي في طرابلس متجهة إلى إسطنبول ومنها إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان، وذلك في إطار برنامج “العودة الطوعية” الذي تنفذه الحكومة العراقية بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وأوضح الصحاف، اليوم السبت، أن هذه الرحلة جاءت ثمرة جهود دبلوماسية مكثفة وتنسيق استثنائي بين الجهات العراقية والليبية لتأمين عودة المهاجرين العالقين إلى بلادهم بسلام، بحسب ما ذكرت شبكة “روسيا اليوم”.
وأكد الدبلوماسي العراقي أن السفارة العراقية في طرابلس عملت على توفير الطعام والدواء والرعاية الصحية للمهاجرين قبل مغادرتهم، كما تولت تأمين تذاكر السفر بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان.
وأعرب عن شكره للأجهزة المعنية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية على تعاونها في تسهيل الإجراءات الإدارية واللوجستية الخاصة بالرحلة، مشيداً بالدور الفعّال الذي لعبته السلطات الليبية لضمان نجاح عملية الإجلاء الطوعي.
برنامج لإعادة المهاجرين
وأشار الصحاف إلى أن السفارة تستعد حالياً لتنظيم رحلة جديدة خلال الأيام المقبلة لإعادة 35 مهاجراً عراقياً آخرين، لافتاً إلى أن إجمالي العائدين منذ إعادة افتتاح السفارة العراقية في 23 ديسمبر 2023 بلغ 122 مهاجراً.
وشدد على أن هذه الجهود تأتي تنفيذاً لتوجيهات وزارة الخارجية العراقية في بغداد التي تضع أولوية قصوى لملف المواطنين العالقين في الخارج وتحرص على تأمين عودتهم الطوعية والآمنة.
وبيّن القائم بالأعمال أن منظمة الهجرة الدولية في ليبيا ومركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس أشادا بالتعاون الكامل الذي تبديه السفارة العراقية، وبحرصها على رعاية المهاجرين في المراكز الليبية، مؤكداً أن هذا التنسيق المشترك يعكس التزام العراق بمسؤولياته الإنسانية تجاه مواطنيه.
العراق لم يعد مصدّراً للهجرة
وختم الصحاف تصريحه بالتأكيد أن العراق “يمتلك اليوم فرصاً واسعة في قطاع الشباب والتنمية، ولم يعد بلداً مصدراً للهجرة كما كان في السابق".
وأشار الصحاف إلى أن السفارة تواصل حملاتها التوعوية في ليبيا للتحذير من شبكات التهريب وتجارة البشر التي تستغل أوضاع الشباب العراقيين.
ودعا جميع المواطنين إلى الاستفادة من برامج العودة الطوعية التي تضمن لهم عودة آمنة وكريمة إلى وطنهم.










