حياة النساء والفتيات في غزة تحولت إلى صراع يومي من أجل البقاء

حياة النساء والفتيات في غزة تحولت إلى صراع يومي من أجل البقاء
حياة قاسية للنساء في غزة

أسفرت الحرب الدامية في قطاع غزة عن سقوط أكثر من 68 ألف شهيد ونحو 170 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حين دمّر القصف الإسرائيلي العنيف البنية التحتية والمرافق الحيوية في القطاع بشكل شبه كامل. 

وعانت النساء الفلسطينيات خلال الحرب معاناة مضاعفة، إذ تحوّلت حياتهن إلى صراع يومي من أجل البقاء في ظل غياب الأمن والمأوى والدواء، بحسب ما ذكرت وكالة "JINHA"، اليوم السبت.

وجّهت مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بالعنف ضدّ المرأة، ريم السالم، انتقادات حادّة لما وصفته بعدم مبالاة المجتمع الدولي إزاء المجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحقّ النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة.

وأكدت المسؤولة الأممية أنّ العالم بات يتجاهل معاناة النساء في مناطق النزاع، مشيرةً إلى أنّ ما تتعرض له الفلسطينيات من قتل وعنف مروّع يمثّل دليلاً صارخاً على غياب الاهتمام الدولي بهذه القضية الإنسانية.

وشدّدت على أنّ حجم الوحشية التي مارستها القوات الإسرائيلية تجاوز كلّ الحدود، معتبرةً أنّ المصطلحات القانونية والأطر الدولية القائمة عاجزة عن توصيف حجم الرعب الذي يعيشه المدنيون الفلسطينيون، خاصة النساء اللواتي فقدن أبناءهن وأزواجهن أو اضطررن للنزوح من منازلهن تحت وابل القصف المستمر.

تجاهل للكارثة الإنسانية

وأدانت مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز ما وصفته بعجز المجتمع الدولي عن حماية الفلسطينيين، مؤكدةً أنّ ما يجري في قطاع غزة يعكس فشل المنظومة الأممية في أداء دورها.

واعتبرت ألبانيز أنّ "التضحيات الفلسطينية تعبّر عن انهيار الضمير الدولي"، مضيفةً أنّ الأمم المتحدة نفسها تمرّ بـ"وضع غير جيّد" بعدما عجزت عن الوفاء بوعد ميثاقها القاضي بحفظ الأمن والسلم الدوليين.

ووصفت المسؤولة الأممية الواقع الذي تعيشه النساء الفلسطينيات في القطاع بأنه "جحيم حقيقي"، مشيرةً إلى أنّ النساء يعانين من الحرمان، وانعدام الرعاية الصحية، والعنف الجنسي، إلى جانب معاناة نفسية هائلة ناجمة عن فقدان أفراد الأسرة وتهدّم البيوت فوق رؤوس ساكنيها.

الحرب وأرقام المأساة

اندلعت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر 2023، حين شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة عقب هجوم نفذته الحركة داخل الأراضي المحتلة.

وشهدت الحرب عمليات قتل وتجويع وتدمير ممنهج وتهجير قسري لعشرات آلاف المدنيين، وسط تجاهل واضح للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العمليات العسكرية فوراً.

ووفقاً لتقديرات أممية حديثة، خلّفت الحرب نحو 68 ألفاً و643 شهيداً وأكثر من 170 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلًا عن الدمار الذي طال المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء والمنازل السكنية، ما جعل القطاع يعاني من أكبر كارثة إنسانية في تاريخه الحديث.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية