مفوض حقوق الإنسان: تقارير مقتل نحو 100 فلسطيني في غارات إسرائيلية "مروعة"

وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك التقارير التي تشير إلى مقتل أكثر من مئة فلسطيني في موجة غارات إسرائيلية على قطاع غزة ليلة الثلاثاء بأنها مروعة وصادمة.

وأشار تورك في بيان رسمي صدر الأربعاء إلى أن القصف استهدف بشكل رئيسي مباني سكنية وخيامًا للنازحين ومدارس تؤوي مئات المدنيين، وذلك عقب مقتل جندي إسرائيلي، ما أدى إلى ارتفاع جديد في أعداد الضحايا المدنيين في القطاع المنكوب وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وشدد تورك على ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها القانونية الدولية، مؤكداً أنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني.

وقال إن هذه الهجمات تأتي في وقت حساس بدأ فيه سكان قطاع غزة، بعد أشهر طويلة من العنف والحصار، يستشعرون بصيص أمل نحو إنهاء دوامة الدماء والدمار.

دعوة لوقف إطلاق النار

ودعا المفوض الأممي جميع أطراف النزاع إلى التحرك بحسن نية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مطالباً الدول ذات النفوذ باستخدام كل الوسائل الممكنة لضمان الالتزام بالتهدئة ووقف نزيف الأرواح.

وأضاف أن العامَين الماضيين حملا "معاناة وبؤساً لا يوصفان وتدميراً شبه كامل لغزة"، مشدداً على أن العالم يجب ألا يسمح بضياع فرصة السلام وإعادة بناء مستقبل أكثر عدلاً وأمناً للمدنيين في القطاع.

تصاعد التوتر في غزة

تأتي تصريحات مفوض الأمم المتحدة في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل منذ شهور عمليات عسكرية متواصلة أودت بحياة آلاف المدنيين، في حين يعيش أكثر من مليوني فلسطيني أوضاعاً إنسانية قاسية تحت الحصار ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.

وتحاول الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون منذ أسابيع تثبيت مسار وقف إطلاق النار وسط مخاوف من انهيار كامل للوضع الإنساني في القطاع إذا استمر القصف وتعثرت الجهود السياسية.