معلقة منذ سنوات.. احتجاجات موظفي النفط في جنوب إيران تتصاعد للمطالبة بحقوق مالية ومهنية

شهد مجمع غاز بارس الجنوبي في جنوب إيران يوم أمس السبت احتجاجات واسعة لموظفي وزارة النفط الرسميين، للمطالبة بتحقيق مطالبهم النقابية التي لم تُنفذ منذ سنوات، وجرت الاحتجاجات في المصافي الثانية والثالثة والخامسة والسادسة والسابعة والتاسعة والعاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة، بمشاركة موظفي قسم إدارة العمليات في المجمع.

مطالب المحتجين

ركز المحتجون على عدة مطالب أساسية تشمل تعديل الرواتب الأساسية للعمال ذوي الدخل الأدنى، وإلغاء سقف الرواتب للعاملين في العمليات بالكامل، وإلغاء العناوين الوهمية والمزيفة المستخدمة لتقسيم وظائف المناطق التشغيلية، وصرف كامل مكافآت سنوات الخدمة التقاعدية، واسترجاع الضرائب المبالغ فيها وفق القوانين، وتحقيق الاستقلال الكامل لصندوق التقاعد النفطي وفق شبكة "إيران إنترناشيونال".

وقال المحتجون إن وزارة النفط اكتفت في السنوات الماضية بإصدار وعود لم تُنفذ، ما دفعهم لتكرار الاحتجاجات لمتابعة هذه المطالب.

احتجاجات العمال غير الرسميين

في سياق متزامن، أعلن مجلس تنظيم احتجاجات العمال غير الرسميين في قطاع النفط عن تنظيم احتجاجات لقوات حراسة النفط في حقل يادآوران بمحافظة خوزستان غرب كارون، مطالبين بتعديل عاجل لعقد الحراسة وتحويل الميزانية بما يتوافق مع معايير الحقول الأخرى في المنطقة ومع مبدأ العدالة.

شهدت إيران في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملاحظًا في الإضرابات والاحتجاجات للعمال، في ظل تراجع القدرة الشرائية للأسر العاملة، وفي مارس 2025، حدّد المجلس الأعلى للعمل الحد الأدنى للأجور بـ11 مليون تومان، وباحتساب المزايا نحو 15 مليون تومان، لكن المواد القانونية تنص على أن الحد الأدنى يجب أن يُعدل وفق معدل التضخم وتكاليف المعيشة للأسرة، وهو ما لم يُطبّق فعليًا منذ عقود وفق نقابيين إيرانيين، وتعد هذه الاحتجاجات امتدادًا لسلسلة مطالبات مستمرة للعمال في قطاع النفط الذي يعد من أكثر القطاعات الحيوية في الاقتصاد الإيراني.