وسط جدل قانوني.. ولاية تكساس تدرج "الإخوان" و"كير" في قائمتها للإرهاب

وسط جدل قانوني.. ولاية تكساس تدرج "الإخوان" و"كير" في قائمتها للإرهاب
ولاية تكساس الأمريكية

أعلنت ولاية تكساس الأمريكية الثلاثاء إدراج منظمتين إسلاميتين في قائمتها السوداء للكيانات الإرهابية، في خطوة اعتبرتها جهات حقوقية محاولة لتوسيع صلاحيات الولايات على حساب الحكومة الفيدرالية، وشمل القرار جماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية المعروف باسم “كير” وهو أبرز المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق المسلمين في الولايات المتحدة.

وقال حاكم الولاية غريغ أبوت إن القرار سيمنع المنظمتين من شراء الأراضي أو تملكها داخل تكساس، كما سيسمح للسلطات باتخاذ إجراءات قانونية لإغلاق فروعهما، واعتبر أبوت أن تصنيف هذه الكيانات ضرورة لحماية الولاية من أنشطة يرى أنها تهدد الأمن الداخلي، وفق فرانس برس.

ردود فعل غاضبة من كير

ووصف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” القرار بأنه تشهيري وبلا أساس قانوني، مؤكدة أن الخطوة تمثل استهدافاً سياسياً مرتبطاً بمواقفهاً المناهضة للسياسة الأمريكية والإسرائيلية في الحرب على غزة، واتهمت المنظمة حاكم الولاية بتأجيج ما وصفته بالهستيريا المعادية للمسلمين، بهدف الضغط على الأصوات الأمريكية المنتقدة لإسرائيل.

مواقف سياسية متشددة

ويعرف عن أبوت دعمه الواضح لإسرائيل، وقد اعتبر الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر عام 2023 تعبيراً عن كراهية لليهود، ويأتي قراره الأخير امتداداً لإجراءات سابقة، منها تصنيف عصابة فنزويلية بوصفها منظمة إرهابية أجنبية عام ألفين وأربعة وعشرين، قبل أن يتم اعتماد التصنيف نفسه على المستوى الفيدرالي خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب.

تشريعات مرتبطة بالمجتمع المسلم

كما شهدت تكساس جدلاً واسعاً العام الماضي بعد إصدار قانون يحظر إنشاء مجمعات سكنية تخضع للشريعة الإسلامية، وذلك رداً على مشروع تطوير عقاري يتضمن بناء مسجد ومرافق مخصصة للمسلمين.

يعتمد تصنيف المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة على صلاحيات الحكومة الفيدرالية عبر وزارة الخارجية، في حين لا تمتلك الولايات عادة هذا النوع من السلطات، غير أن بعض الولايات، وفي مقدمتها تكساس، توسعت خلال الأعوام الأخيرة في سن قوانين خاصة تتعلق بالأمن وبإدارة الأراضي بدعوى حماية المجتمع من التهديدات الخارجية. 

وفي المقابل، تتهم منظمات حقوقية هذه الإجراءات باستهداف الأقليات المسلمة والعربية وتسييس ملف الإرهاب بما يخدم توجهات حزبية، وتعد منظمة كير من أبرز المؤسسات المدنية التي تتابع قضايا الحقوق الدينية ومكافحة التمييز، ولها تاريخ طويل في التواصل مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، في حين تظل جماعة الإخوان المسلمين غير مصنفة على لائحة الإرهاب الفيدرالية رغم مطالبات بعض النواب الجمهوريين بإدراجها منذ سنوات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية