تحذير أممي من تفاقم الخطر الإنساني في غزة مع قرب دخول الشتاء
تحذير أممي من تفاقم الخطر الإنساني في غزة مع قرب دخول الشتاء
حذّر المستشارُ الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، اليوم الأربعاء، من بلوغ الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستوى غير مسبوق، مؤكدا أن الوكالة على استعداد كامل لإدخال المساعدات فور السماح لها بالعبور، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية واقتراب فصل الشتاء.
ويؤكد التقرير الصادر عن الوكالة -بحسب ما أوضحه المسؤول الإعلامي- أن القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على المعابر لا تزال تمنع دخول آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية، رغم تفاقم الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأشار أبو حسنة إلى وجود أكثر من ستة آلاف شاحنة تقف عند المعابر منذ أسابيع، محمّلة بالغذاء والدواء والخيام والملابس، وهي كميات تكفي لتغطية احتياجات سكان القطاع لمدة ثلاثة أشهر كاملة.
الجميع معرضون للخطر
قال المتحدث إن جزءا كبيرا من الخيام داخل القطاع أصبح متهالكًا وغير صالح للسكن، إذ تستعين آلاف العائلات بأقمشة وبلاستيك لا توفر أي حماية حقيقية، ما يعرّض النساء والأطفال وكبار السن لخطر البرد والأمراض مع اقتراب الشتاء.
ووصف المسؤول الأممي الانهيار الحاصل في البنية التحتية بأنه الأخطر منذ سنوات، موضحا أن القطاع يعاني نقصا حادا في الوقود وقطع الغيار، إضافة إلى غياب المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق وتشغيل شبكات الصرف الصحي والمياه.
وفسّر أبو حسنة أن غياب هذه المعدات لا يعني فقط إبطاء عمليات الإغاثة، بل يضع حياة المدنيين في خطر مباشر، إذ يؤدي تراكم النفايات والمياه الراكدة إلى انتشار الأمراض وارتفاع معدلات العدوى، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص شديد في الدواء والطاقة.
فتح المعابر دون قيود
يطالب المستشارُ الإعلامي في الأونروا المجتمعَ الدولي بالضغط الفوري لفتح المعابر أمام المساعدات دون أي قيود، مؤكدا أن استمرار الوضع الحالي "سيدفع بالأزمة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة".
وشدد على أن حماية المدنيين –بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى– تتطلب تدخلا سريعا يضمن وصول الإغاثة العاجلة، ويعيد الحد الأدنى من الحياة والخدمات داخل القطاع.










