وكالة أممية: الإيدز مسؤول عن 13 ألف حالة وفاة حول العالم أسبوعياً
وكالة أممية: الإيدز مسؤول عن 13 ألف حالة وفاة حول العالم أسبوعياً
قال رئيس ديوان الأمم المتحدة، كورتيناي راتراي، أمام اجتماع للجمعية العامة لمراجعة التقدم المحرز بشأن القضاء على الإيدز، إنه من أجل إنهاء هذه الجائحة، والتغلب على كوفيد-19، ووقف جميع الجوائح المستقبلية، يحتاج العالم لضمان الوصول العالمي إلى التقنيات الصحية المنقذة للحياة، حيث لا يزال "الإيدز" مسؤولا عن أكثر من 13 ألف حالة وفاة أسبوعيا.
وبالرغم من مرور عام على اعتماد إعلان سياسي بشأن فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز: "إنهاء أوجه عدم المساواة والمضي قدما في القضاء على الإيدز بحلول عام 2030"، تظهر بيانات صادرة عن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز أن الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية والوفيات المرتبطة بالإيدز لا تتراجع حاليا بالسرعة الكافية للقضاء على الجائحة في غضون 8 سنوات، كما تعهدت الدول الأعضاء بذلك.
وقالت الوكالة الأممية إن الدول الأعضاء أكدت الحاجة إلى "العمل معا لتسريع التقدم في التنفيذ".
وقبيل الاجتماع، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريرا عن تنفيذ الإعلان السياسي لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، بعنوان "معالجة أوجه عدم المساواة من أجل القضاء على جائحة الإيدز".
ويوضح التقرير كيف أن التفاوتات والاستثمارات غير الكافية تجعل العالم غير مستعد بشكل خطير لمواجهة جوائح اليوم والجوائح المستقبلية، كما أنه يسلط الضوء على الحلول، بما في ذلك الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، والعوامل التمكينية المجتمعية، والاستجابات التي يقودها المجتمع، والوصول العادل إلى الأدوية واللقاحات والتقنيات الصحية، والتمويل المستدام للإيدز والتصدي للجوائح، والحاجة إلى تعزيز الشراكات العالمية.
وحدد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الديوان كورتيناي راتراي، 3 خطوات فورية لعكس الاتجاهات الحالية والعودة إلى المسار الصحيح:
أولا، نحتاج إلى معالجة أوجه عدم المساواة المتداخلة، والتمييز والتهميش لمجتمعات بأكملها، والتي غالبا ما تتفاقم بسبب القوانين والسياسات والممارسات العقابية.
ثانيا، الحاجة إلى مشاركة التقنيات الصحية، بما في ذلك مضادات الفيروسات القهقرية وإتاحتها للناس في جميع البلدان في جميع أنحاء العالم.
وثالثا، تخصيص المزيد من الموارد، لأن الاستثمارات في مكافحة الإيدز هي استثمارات في الأمن الصحي العالمي، لأنها تنقذ الأرواح وتوفر الأموال.
ومن جانبه، أشار رئيس الجمعية العامة، عبدالله شاهد، إلى أن المساواة في الحصول على الرعاية الصحية "حق أساسي من حقوق الإنسان لضمان الصحة العامة للجميع".
وقال: "السعي لتحقيق أهداف الإيدز لعام 2025 يمثل فرصة للعمل معا من أجل زيادة الاستثمارات نحو أنظمة الصحة العامة والاستجابة للجوائح، والاستفادة من الدروس المستقاة من أزمة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز من أجل تعافينا من كـوفيد-19، والعكس صحيح".
وبحسب الإعلان السياسي الصادر في يونيو الماضي، إذا حقق المجتمع الدولي أهدافه، فيمكن تجنّب 3.6 مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية و1.7 مليون حالة وفاة مرتبطة بالإيدز بحلول عام 2030.
وتدعو البلدان إلى تزويد 95% من جميع الأشخاص المعرّضين للخطر بإمكانية الحصول على الرعاية الوقائية، وأن تضمن البلدان أن 95% من المواطنين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية على دراية بوضعهم فيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية.