وسط دعوات لتنحيه.. وزير الحرب الأمريكي في موقف حرج بسبب ضربات الكاريبي
وسط دعوات لتنحيه.. وزير الحرب الأمريكي في موقف حرج بسبب ضربات الكاريبي
يواجه وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسيث، ضغوطاً متصاعدة بعد تصاعد الجدل بشأن ضربات أمريكية على قوارب يُشتبه في نقلها مخدرات، وما تردد عن توجيهه بضرب ناجين من تلك القوارب، وكذلك بسبب تقرير مستقل نُشر في وقت سابق ينتقد استخدامه تطبيق "سيغنال" في مناقشة خطط عسكرية حساسة، ما أدى إلى دعوات متزايدة لتنحيه عن منصبه.
ويأتي هذا بعد أقل من عام على تصديق مجلس الشيوخ على تعيينه بفارق ضئيل، وهو الضابط السابق في الحرس الوطني الذي انتقل من الإعلام إلى قيادة الجيش الأمريكي، وكان قد أثار سجالات منذ البداية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد.
أثار التقرير المستقل الصادر عن هيئة الرقابة التابعة للبنتاغون مخاوف كبيرة حول أمان العمليات، إذ خلص إلى أن هيغسيث عرض القوات الأمريكية للخطر عبر مشاركته خططاً لضربات وشيكة في اليمن ضمن مجموعة دردشة على تطبيق "سيغنال"، قبل ساعات من تنفيذها، متضمناً معلومات عن الطائرات والصواريخ المشاركة.
وأكد التقرير أن استخدام الهاتف الشخصي لتبادل معلومات رسمية غير عامة يحمل خطراً كبيراً على سرية العمليات، ويعرّض موظفي وزارة الدفاع وأهداف المهمة للخطر.
الضربات على القوارب
تصاعدت الانتقادات أيضاً حول الضربات الأمريكية على قوارب يُشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات، ولا سيما الضربة الثانية في بحر الكاريبي في مطلع سبتمبر التي أودت بحياة ناجيين من الضربة الأولى.
ورغم أن بعض النواب الجمهوريين عدّوا الضربات "مشروعة وضرورية"، وصفها نواب ديمقراطيون بأنها "إعدامات خارج نطاق القضاء"، في حين طالبت الأمم المتحدة بوقف هذه العمليات.
وأشار هيغسيث إلى أن الضربة الثانية كانت قرار قيادة العمليات وليس الوزير نفسه، مؤكداً ضرورة التعامل مع المعلومات بحذر ومسؤولية قبل نشر أي مقاطع فيديو مرتبطة بالحادثة.
موقف صعب لكنه مستقر
يرى محللون أن وزير الحرب الأمريكي في موقف محرج، لكنه لا يزال يحظى بثقة الرئيس دونالد ترامب، رغم فقدانه تأييد بعض الجمهوريين.
ويشير البعض إلى أن أي أزمة إضافية قد تدفع البيت الأبيض إلى التفكير في تغييره أو نقله إلى منصب آخر، في حين يتوقع أن يستمر هيغسيث في منصبه على الأقل في الوقت الحالي.











