الصليب الأحمر الدولي: ثلاث محافظات يمنية تعيش مجاعة حقيقية
الصليب الأحمر الدولي: ثلاث محافظات يمنية تعيش مجاعة حقيقية
بلغ المستوى الحالي لانعدام الأمن الغذائي في اليمن حداً غير مسبوق، كما يسبب معاناة شديدة لملايين الناس على الرغم من المساعدات الإنسانية المستمرة، حسبما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضافت اللجنة، في تقرير لها أوردته قناة "اليمن" الفضائية، أن ظروفاً شبيهة بالمجاعة ظهرت مجدداً في محافظات حجة وعمران والجوف للمرة الأولى منذُ عامين. وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح التقرير أن هناك ما يقرب من خمسين ألف شخص يعيشون في ظروف المجاعة، فيما يوصف معدل سوء التغذية لدى الأطفال بأنه من أعلى المعدلات في العالم، حيث أظهر مسح حديث أن ثلث العائلات، التي تم بحثها ضمن التقرير، لديها فجوات في وجباتها الغذائية.
وذكرت اللجنة أن اليمن يعاني من شح المياه، لافتة إلى أن الصراع الذي طال أمده ونقص الاستثمار في البنية التحتية للمياه حرَما ملايين اليمنيين من الوصول إلى مياه نظيفة وصالحة للشرب، وفقد أغلب السكان مصادر دخلهم، ما تسبب في أوضاع مجاعة شبه شاملة، مع تزايد عدد المواطنين الذين يلجؤون إلى مستويات متزايدة من الاقتراض من أجل الاستهلاك الغذائي، فضلا عن الاعتماد على دعم الدخل من المساعدات الإنسانية والتحويلات النقدية.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.