الأمم المتحدة ترفض اقتراحاً بريطانياً بتصدير بعض اللاجئين إلى رواندا

الأمم المتحدة ترفض اقتراحاً بريطانياً بتصدير بعض اللاجئين إلى رواندا

رفض المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اقتراح الحكومة البريطانية الذي يقضي بنقل طالبي اللجوء المتجهين إلى المملكة المتحدة إلى رواندا، بانتظار البت في طلباتهم.

ووصف غراندي الصفقة بين البلدين التي أُعلن عنها في إبريل الماضي بأنها "خاطئة بالكامل"، رافضا تأكيد حكومة المملكة المتحدة أن هدف السياسة هو إنقاذ الناس من رحلات القوارب الخطرة عبر القناة الإنجليزية من سواحل القارة الأوروبية، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.

وشدد غراندي على أن المملكة المتحدة من الدول الموقعة على المعاهدة الدولية للاجئين، مؤكدا أن محاولة "تصدير" المسؤوليات التي تنطوي عليها "تتعارض مع أي فكرة عن المسؤولية وتقاسم المسؤولية الدولية".

وأضاف المفوض السامي أن رواندا لها تاريخ حافل في الترحيب والبت في طلبات عشرات الآلاف من اللاجئين الكونغوليين والبورونديين في الماضي، ولكنه أصر على أن البلد ليس لديه القدرة أو البنية التحتية لإجراء التقييمات اللازمة لوضع اللاجئين على أساس كل حالة على حدة.

وحث على زيادة التواصل بين الحكومتين البريطانية والفرنسية بشأن هذه القضية، حيث إن غالبية اللاجئين الذين من المحتمل أن يؤثر عليهم القرار جاؤوا عبر فرنسا.

وأشار إلى أن فرنسا لديها أيضاً المقومات المطلوبة لمساعدة طالبي اللجوء، مؤكدا أنه على الرغم من تعقيد الوضع، فإن هناك العديد من السبل القانونية المتاحة للاجئين وطالبي اللجوء للانضمام إلى أفراد الأسرة الموجودين بالفعل في المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن هذا يحتاج إلى دراسة ثنائية بين المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي المعنية؛ للتوصل للحلول الصحيحة.

وفي وقت سابق، نظم العشرات من النشطاء مسيرة احتجاجية إلى مركز برووك هاوس لترحيل المهاجرين، بالقرب من مطار جاتويك في ويست ساسكس، اعتراضا على ترحيل المهاجرين إلى رواندا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وردد المحتجون "رواندا.. لا" خارج مركز لترحيل المهاجرين اعتراضا على خطط الحكومة للبدء في إرسال المهاجرين إلى دولة رواندا في شرق إفريقيا، وهز المتظاهرون السياج الخارجي لمركز ترحيل المهاجرين احتجاجا على سياسة الحكومة البريطانية بشأن نقل المهاجرين.

وتخطط بريطانيا لإرسال المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة كمسافرين خلسة أو في قوارب صغيرة، إلى رواندا، حيث من المقرر أن تتم معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم، وحال نجاحهم، فمن المزمع أن يبقوا في الدولة الإفريقية.

وتصف جماعات حقوق الإنسان الاتفاق -الذي سددت المملكة المتحدة بموجبه لرواندا 120 مليون جنيه إسترليني (نحو 158 مليون دولار) مقدماً- بأنه غير عملي وغير إنساني ويعد مضيعة لأموال دافعي الضرائب البريطانيين.

ووفقا للبيانات التي جمعتها وكالة الأنباء البريطانية بي إيه ميديا، فإن أحدث الأرقام، تشير إلى أن 6947 شخصا على الأقل قد وصلوا إلى بريطانيا منذ بداية العام، بعد تنقلهم عبر مسارات بحرية مزدحمة من فرنسا على متن قوارب صغيرة.

يشار إلى أن هذا العدد أكثر من 3 أضعاف ما تم تسجيله في ذات الوقت من العام الماضي (2004)، وأكثر من 6 أضعاف الرقم للفترة نفسها في عام 2020.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية