بنغلاديش.. مياه الفيضانات تغمر 94% من سونامجانج و84% من سيلهيت
بنغلاديش.. مياه الفيضانات تغمر 94% من سونامجانج و84% من سيلهيت
تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة والمياه القادمة من أعلى المنبع في شمال شرق الهند، في غمر أجزاء كبيرة من مقاطعة سيلهيت، مما تسبب في تقطع السبل لملايين الأشخاص وتسبب في أزمة إنسانية، حيث بات حوالي 94% من سونامجانج وأكثر من 84% من سيلهيت مغمورا بالمياه، وفقًا لمركز التنبؤ بالفيضانات والتحذير منها (FFWC).
وتوقعت منظمة (FFWC) أن حالة الفيضانات في مقاطعات سيلهيت وسونامجانج ونتراكونا قد تتدهور أكثر خلال الـ24 ساعة المقبلة، وسيستمر مستوى المياه في الارتفاع خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وجرفت الفيضانات المفاجئة المنازل وغمرت الأراضي الزراعية، مما أجبر العائلات على البحث عن مأوى في الأراضي المرتفعة وملاجئ مؤقتة من الفيضانات، بينما يتسبب انقطاع التيار الكهربائي في جعل الحياة بائسة.
واعتبر الخبراء الفيضانات أسوأ من تلك التي عانوا منها عامي 1998 و2004، ووقعت الأزمة في وقت كان أفراد الفرقة يتعافون من الفيضانات الأخيرة غير المتوقعة التي ضربت أواخر مايو.
وتأثر ما يقدر بنحو 4.3 مليون شخص بهذا الفيضان المفاجئ وازدحمت المياه في 7 مقاطعات شمالية شرقية هي سيلهيت وسونامجانج وموليفازار وهابيجانج ونتراكونا وبراهمانباريا.
وتم عزل العديد من الأسر بسبب الفيضانات، بينما لجأ البعض إلى مناطق مفتوحة، وتتعرض سلامة وأمن النساء والفتيات في تلك الأسر لخطر كبير.
وتم نقل ما يصل إلى 25 ألف شخص إلى حوالي 450 مركز إيواء في سيلهيت، في الوقت نفسه، تم إجلاء 65 ألف شخص إلى 200 مركز إيواء في سونامجانج في جهد مشترك للجيش والبحرية وخدمة الإطفاء والسلطات المحلية، وفقًا لوزارة إدارة الكوارث والإغاثة.
والى جانب الشمال الشرقي ضرب فيضان خفيف أيضا المقاطعات الشمالية، وقالت حكومة بنغلاديش في مؤتمر صحفي إن 64 أوبازيلا (دائرة فرعية) في 10 مقاطعات تعرضت للفيضانات في جميع أنحاء بنغلاديش.
وتشير البيانات الأولية إلى ندرة وسائل النقل / القوارب لعمليات البحث والإنقاذ، مما يجعل من الصعب بشكل خاص إخلاء كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأجلت السلطات الوطنية امتحان SSC في جميع أنحاء البلاد، وتم إغلاق المؤسسات التعليمية في المناطق المتضررة، حيث تستخدم المدارس الحكومية كملاجئ من الفيضانات في مقاطعتي سيلهيت وسونامجانج.
وتم تعليق عمليات الطيران في مطار عثماني الدولي في سيلهيت لمدة 3 أيام مع وصول مياه الفيضانات إلى المدرج.
وتم قطع التيار الكهربائي عن السكان في سيلهيت وسونامجانج لتجنب الحوادث، وبسبب انقطاع توصيلات الكهرباء، يصعب الحصول على معلومات محدثة للاتصالات المتنقلة في المناطق المتضررة.
وأصبحت الطرق السريعة الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك سيلهيت سونامجانج وسيلهيت بهولاجانج، مغمورة بالمياه، وانقطاع الاتصال بالطرق بالفعل بسبب شدة الفيضانات.
وظلت معظم الأسواق في مقاطعتي سيلهيت وسونامجانج لا تعمل، ويقوم الناس بإدارة أغذيتهم والحصول على المساعدة من الجيران.