رئيس دونيتسك: أسبوعان أمام المرتزقة الأجانب لاستئناف الحكم بالإعدام

رئيس دونيتسك: أسبوعان أمام المرتزقة الأجانب لاستئناف الحكم بالإعدام

أكد رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، أنه بقي لدى المرتزقة الأجانب المحكوم عليهم بالإعدام نحو أسبوعين فقط لاستئناف قرار الحكم عليهم، وفقا لوكالة أنباء نوفوستي.

وقال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، إنه يتم احتجاز المرتزقة الثلاثة المحكوم عليهم بالإعدام، في ظروف ملائمة في الحبس الانفرادي، وبقي نحو أسبوعين للاستئناف، وفقا للنظام الدستوري المعتمد، وحسب تقدير وزارة العدل.

وتابع بوشيلين: هم يقبعون في الحبس الانفرادي، الظروف هناك مواتية تماما.. بالطبع لا توجد رفاهيات، لكن كل ما هو ضروري لهم يتم توفيره، وفقا للمعايير الدولية.

وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ثقته في استقلالية القضاء في جمهورية دونيتسك والحكم الصادر على مرتزقين بريطانيين أدينا بجرائم حرب في دونيتسك.

وذّكر لافروف لندن، التي تحاول معرفة مصيرهم: "لا ينبغي أن تلجأ إلى موسكو، بل إلى دونيتسك".

وقال: "السلطات البريطانية معتادة على فعل كل شيء علنا.. بدؤوا يعلنون أنهم قلقون بشأن مصير رعاياهم.. لا أعرف ما إذا كانوا قد اتصلوا بنا أم لا"، مشيرا إلى أنه "يجب عليهم الاتصال بمجلس النواب الشعبي في دونيتسك".

وأضاف: "أنا مقتنع بأن هناك في جمهورية دونيتسك الشعبية محكمة مستقلة".

وصدر حكم في دونيتسك، على 3 أجانب تم أسرهم في مدينة ماريوبول بالإعدام، وهم المواطنان البريطانيان شون بينر وأيدن أسلين، وكذلك المواطن المغربي إبراهيم سعدون.

وأقر الثلاثة بأنهم مذنبون في العدوان المسلح الأوكراني الهادف إلى الاستيلاء على السلطة في جمهورية دونيتسك الشعبية، كما أقر أسلين، بأنه مذنب بموجب المادة "الخضوع للتدريب لغرض القيام بأنشطة إرهابية"، ووفقا لقوانين دونيتسك، يمكن الطعن في الحكم في غضون شهر.

جريمة حرب

وصفت الأمم المتحدة المحاكمات الجائرة لأسرى الحرب بأنها تعتبر "جريمة حرب"، بعد أن حكم انفصاليون موالون لروسيا بالإعدام على 3 أجانب، أُسروا أثناء قتالهم إلى جانب السلطات الأوكرانية.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمدساني: "منذ عام 2015، لاحظنا أن ما يسمى النظام القضائي لهذه الجمهوريات المعلنة أحاديا لا يفي بالضمانات الأساسية لمحاكمة عادلة، مثل الجلسات العلنية، واستقلال المحاكم وحيادها، والحق في عدم الإكراه على الشهادة".

وأضافت خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “تشكل محاكمات كهذه بحق أسرى الحرب، جريمة حرب”، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي نيويورك، ذكّر، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، بأن الأمم المتحدة "تعارض عقوبة الإعدام".

وقال لصحفيين رداً على سؤال عن حكم الإعدام بحق البريطانيين والمغربي: "نطالب بأن يحصل جميع المقاتلين الذين احتُجزوا، على حماية دولية وبأن يُعاملوا وفق اتفاقيات جنيف".

وبدوره، أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة عن "استيائه" من أحكام الإعدام الصادرة بحق البريطانيَين، قائلاً إنه يعمل مع كييف لإطلاقهما.

الصراع الروسي الأوكراني 

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية