وكالة الطاقة الدولية تحذر: روسيا قد تقطع الغاز بالكامل عن أوروبا

وكالة الطاقة الدولية تحذر: روسيا قد تقطع الغاز بالكامل عن أوروبا

حذر المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، من "خطوة روسية" ستقلب الموازين في أوروبا، وقد تؤثر على سير الحرب الروسية - الأوكرانية، منوها بأن روسيا قد تقطع إمدادات الغاز بشكل كامل عن أوروبا، بينما تسعى لتعزيز نفوذها السياسي وسط أزمة أوكرانيا، مضيفا أن أوروبا بحاجة للاستعداد الآن، بحسب "رويترز". 

وأضاف فاتح بيرول في بيان: "بالنظر إلى هذا السلوك في الآونة الأخيرة فإنني لن أستبعد أن تواصل روسيا إيجاد مشاكل مختلفة هنا وهناك وأن تواصل إيجاد ذرائع لمزيد من الخفض في تسليمات الغاز إلى أوروبا، بل إنها ربما تقطعها بشكل كامل".

وأضاف: "هذا هو السبب في أن أوروبا تحتاج إلى خطط طوارئ".

وأعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة، الأسبوع الماضي، أنها ستخفض إمدادات الغاز إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى، عبر خط الأنابيب، بسبب تأخر الإصلاحات، ووصفت الحكومة الألمانية القرار بأنه "سياسي".

وتراجعت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز "نوردستريم 1"، بعد قرار من موسكو، وهو ما اعتبره البعض "هجوما اقتصاديا" على أوروبا.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ارتفاع الأسعار

وأدت الحرب، وما تبعها من فرض العقوبات الغربية لعزل روسيا كعقاب لها، إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والأسمدة والطاقة بشكل كبير، حيث تقدم روسيا وأوكرانيا معا نحو ثلث إمدادات القمح العالمية.

وفقدت أوكرانيا معظم موانئها الكبيرة إثر الحرب، ومنها خيرسون وماريوبول، وتخشى أن تحاول روسيا كذلك السيطرة العسكرية على موانئ أوديسا.

وقالت الأمم المتحدة إن 36 دولة تعتمد على روسيا وأوكرانيا في الحصول على أكثر من نصف وارداتها من القمح، ومنها بعض من أفقر الدول مثل لبنان وسوريا واليمن والصومال والكونغو الديمقراطية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية