شبكات إجرامية تستهدف اللاجئين الأوكرانيين عبر الإنترنت

شبكات إجرامية تستهدف اللاجئين الأوكرانيين عبر الإنترنت
لاجئون أوكرانيون

نسقت وكالة إنفاذ القانون التابعة للاتحاد الأوروبي "يوروبول" يوما للعمل المشترك، لاستهداف مهربي البشر، لا سيما الذين يبحثون عن ضحايا أوكرانيين عبر الإنترنت.

وقالت الوكالة في بيان لها، الخميس، إنه تم رصد أنشطة مشبوهة عبر مجموعة واسعة من المنصات، بما في ذلك باللغة الروسية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وفحصت العناصر الأمنية بالوكالة منتديات تقدم عروضا لمساعدة اللاجئين أو إيجاد وظائف لهم، وأخرى للمواعدة، من أجل كشف محاولات الشبكات الإجرامية لاستهداف اللاجئين الأوكرانيين الأكثر احتياجا لاستغلالهم.

ورصد المحققون 125 منصة إلكترونية في 14 دولة، وتمكنوا من كشف 9 من المشتبه في قيامهم بالاتجار بالبشر، و9 ضحايا محتملين.

وذكرت اليوروبول أن يوم العمل ساعدهم في جمع تصورات جديدة حول خطر الاستغلال الذي يتعرض له اللاجئون الأوكرانيون في مجالات الجنس والتوظيف.

فرار الملايين

وتجاوز عدد النازحين في أوكرانيا 8 ملايين شخص، واضطر ما يزيد على 11 مليون أوكراني، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية