اليمن يدعو الأمم المتحدة إلى مضاعفة الجهود لتخفيف المعاناة عن النازحين
اليمن يدعو الأمم المتحدة إلى مضاعفة الجهود لتخفيف المعاناة عن النازحين
أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، أن معالجة أوضاع النزوح الداخلي في اليمن تتمثل بتشخيص الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة، ودعم الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام الشامل المستدام في اليمن، وإنهاء المعاناة الإنسانية الناتجة عن الصراع.
ودعا "السعدي"، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود وتقديم مزيد من الدعم للوحدة التنفيذية للقيام بمهامها، والعمل على سد الفجوة التمويلية في خطة الاستجابة الإنسانية، لتفادي العجز في إيصال المساعدات الضرورية للمحتاجين، وتنفيذ عدد من المشاريع المتصلة بأوضاع النازحين وتخفيف معاناتهم، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
جاء خلال لقاء السعدي مع المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمعالجة أوضاع النزوح الداخلي روبرت بيبر، حيث استعرضا الأوضاع الإنسانية في اليمن بما في ذلك التحديات والصعوبات التي تواجه النازحين في مخيمات النزوح والتي تتفاقم بسبب تصعيد وحرب الميليشيات الحوثية ضد اليمنيين واستهداف المدن والمخيمات، والذي دفع إلى مزيد من موجات النزوح الداخلي التي تجاوزت 3 ملايين نازح داخليا.
ظروف استثنائية
وتطرق "السعدي"، إلى الجهود التي تبذلها الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في ظل الظروف الاستثنائية، والحاجة الملحة إلى مزيد من الدعم الفني في مجال بناء القدرات بهدف تنفيذ مهام الوحدة، وتقديم الدعم اللازم لمعالجة تحديات النزوح الداخلي، والتخفيف من المعاناة الإنسانية.
وأشار السفير اليمني إلى الحصار الغاشم المفروض على مدينة تعز من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية والمعاناة اليومية المستمرة جراء هذا الحصار.
ودعا المستشار الخاص لأمين الأمم المتحدة إلى تسليط الضوء حول هذه المسألة ذات البعد الإنساني ودعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن والضغط على الحوثيين للتنفيذ الكامل لبنود الهدنة الأممية، بما في ذلك رفع الحصار عن تعز وفتح الطرقات الرئيسية.
من جانبه، أعرب المستشار الخاص لأمين الأمم المتحدة، عن تقديره لجهود الحكومة اليمنية ممثلة بالوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.
وأشار روبرت بيبر، إلى التزامه في قيادة جهود الأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ خطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة المتصلة بمعالجة النزوح الداخلي.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وأعلن المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف، فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.