آرثر لابينجو.. سر الدقيقة 6 في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز

آرثر لابينجو.. سر الدقيقة 6 في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز

إسلام مجدي

 

خلال مواجهة وست هام يونايتد ضد تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز على أرضية ملعب استاد لندن، أثناء الدقيقة السادسة، وقف المشجعون وصفقوا لصورة طفل يرتدي قميصاً أزرق اللون، في إشارة لتحية لم يفهمها البعض.

 

الطفل كان يرتدي قميص فريق بيرمنغهام سيتي، على الشاشة الكبيرة لملعب لندن، ثم في مباريات أخرى شهدت الموقف نفسه.

 

لبرهة قليلة يعتقد البعض أن الصورة مرتبطة بطفل مريض أو محاولة للدعم، لكن القصة كانت أكثر سوداوية، والسطور التالية ليست لأصحاب القلوب الضعيفة، لأنها قصة أدمت القلوب من هول ما عاشه الطفل ذو الستة أعوام.

 

آرثر لابينجوهيوز، وافته المنية في يونيو 2020، بعدما شهد تعذيبا لا يتحمله بشر على يد والده وزوجة والده لأكثر من عام كامل.

 

وفقاً لشبكة “بي بي سي”، آرثر توفي بعد إصابة بالغة في الرأس في يوم 16 يونيو خلال العام الماضي، تعرض لها بعد اعتداء من زوجة والده، إيما توستين، التي قامت بتصويره وهو راقد على الأرض بلا حراك وشاركت الصورة مع والد آرثر.

 

عقب وفاة الطفل آرثر، وجد الطب الجنائي أكثر من 130 إصابة مختلفة في جسده، وحُكم على زوجة الأب والوالد بـ29 عاماً و21 عاماً من الحبس على الترتيب.

 

في الدقيقة السادسة من العديد من المباريات في الملاعب، يقف الجماهير يصفقون احتراما للطفل آرثر، الذي تعرض لعنف أسري تسبب في وفاته.

 

العنف الأسري

 

العنف الأسري في إنجلترا يعد جريمة وبالنسبة للتشريع في بريطانيا يتم استخدام المصطلح بشكل أشمل لعدد كبير من التهم التي تتسق في الإطار نفسه.

 

وتم تعديل القانون أكثر في عام 2021 لكي يلائم تطورات المشهد، وأصبح يشمل 24 فعلاً من بينها الخوف من الإزعاج أو العنف والزواج القسري وغيرها.

 

خلال فترة تفشي وباء كوفيد-19 عام 2020، كانت هناك زيادة في الاهتمام بالتوعية والدعم في ما يخص العنف الأسري، وشهد خط الدعم القومي ضد العنف المنزلي في بريطانيا زيادة في المكالمات بنسبة 65% في الفترة بين شهري إبريل ويونيو، مقارنة بأول 3 أشهر من عام 2020.

 

وسجلت الشرطة في بريطانيا مليوناً و288 ألفاً و18 حالة عنف أسري وجرائم مختلفة في السياق نفسه في إنجلترا وويلز فقط مع استثناء شرطة مانشستر، و41% في الحالات لم يتم تسجيلها كجريمة، فيما تم تسجيل النسب المتبقية كجرائم.

 

آرثر الذي رحل عن عالمنا، أصبح مخلدا في مدرجات الدوري الإنجليزي الممتاز، بكل الاحترام للطفل الذي تحمل عذابا لا يوصف من أسرته بشكل تسبب في حالة حزن كبيرة في إنجلترا حينما برزت قصته، في محاولة للتصدي للعنف الأسري.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية