أوميكرون يواصل الانتشار.. ومخاوف من زيادة عدد الإصابات
أوميكرون يواصل الانتشار.. ومخاوف من زيادة عدد الإصابات
يواصل المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” (Omicron) الانتشار السريع حول العالم، بعد أن وصل إلى نحو 40 دولة في أوروبا وآسيا والقارتين الأمريكتين، في المقابل قلّل خبراء صحة أمريكيون من أعراض المتحور الجديد الذي ظهر لأول مرة في جنوب إفريقيا.
أوروبا
أعلنت الدنمارك ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بأوميكرون إلى 183 حالة.
وقال مدير معهد “إس إس آي” (SSI) الصحي الدنماركي هنريك أولوم، في بيان “نلاحظ ارتفاعا مقلقا في عدد الإصابات بأوميكرون في البلاد”، بحسب موقع “يورو نيوز” (Euronews) الأوروبي.
وفي بريطانيا، أعلنت وزارة الصحة أن عدد حالات الإصابة بالمتحور الجديد بلغ 246 حالة.
روسيا
في حين أعلنت السلطات الصحية الروسية تسجيل أول إصابتين بالمتحور أوميكرون لروسيين قدما من جنوب إفريقيا.
وفي ظل استمرار انتشار فيروس كورونا، تواصل دول عدة فرض المزيد من القيود للحد من تفشيه، لكن آلاف البلجيكيين تظاهروا في العاصمة بروكسل رفضا لتلك الإجراءات.
المظاهرة هي الثانية خلال أسبوعين، وعبّر فيها المحتجون عن رفضهم لإلزامية شهادات اللقاح وإغلاق المطاعم والمحال التجارية في وقت مبكر.
وشهدت المظاهرات أعمال عنف واحتكاكات مع قوات الشرطة، التي استخدمت خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
الولايات المتحدة
أكد المسؤولون عن القطاع الصحي رصد المتحور أوميكرون في نحو ثلث الولايات الأمريكية.
ووفقا لمديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، روشيل ويلينسي، فقد سجلت إصابات بالمتحور الجديد في 15 ولاية أمريكية على الأقل.
وأضافت ويلينسي أنه لدينا في الوقت الراهن نحو مئة ألف إصابة يومية بفيروس كورونا، 99% منها تقريبا هي حالات للإصابة بمتحور “دلتا” (Delta).
بدوره، دعا أنتوني فاوتشي كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأمريكي إلى الإقبال على تلقي الجرعات المعززة من أجل مواجهة المتحور أوميكرون.
وقال فاوتشي إن أوميكرون لا يتسبب في المرض الشديد حتى الآن، لكنه رأى أنه من المبكر تقديم إجابة قطعية بشأن خصائصه وتأثيراته.
جنوب إفريقيا
وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، الاثنين، إن بلاده تجهز مستشفياتها لاستقبال المزيد من المرضى في الوقت الذي تدفع فيه سلالة أوميكرون البلاد إلى موجة رابعة من انتشار فيروس كورونا.
ورُصد المتحور الجديد لأول مرة في جنوب إفريقيا الشهر الماضي، وأثار قلقا عالميا، إذ تخشى الحكومات من موجة جديدة من ارتفاع حالات الإصابة.
وارتفعت الإصابات في جنوب إفريقيا الأسبوع الماضي، فبلغت أكثر من 16 ألف حالة يوم الجمعة ارتفاعا من نحو 2300 يوم الاثنين السابق.
وقال رامافوزا في نشرة إعلامية أسبوعية، إن أوميكرون يهيمن فيما يبدو على الحالات الجديدة في أغلب أقاليم البلاد التسعة، وحث الشعب على تلقي اللقاحات المضادة لكورونا.
ويتسابق العلماء في جنوب إفريقيا ودول أخرى لمعرفة ما إذا كان أوميكرون أسرع انتشارا أو يسبب حالات إصابة أكثر شدة أو أكثر مقاومة للقاحات الموجودة من السلالات السابقة.
لكن روايات أطباء وخبراء في جنوب إفريقيا جاءت مطمئنة وتفيد بأن أغلب الحالات حتى الآن إصاباتها معتدلة.
الهند
قال مسؤولون في وزارة الصحة الهندية، الاثنين، إن حالات الإصابة بالسلالة أوميكرون ارتفعت إلى 21 في مطلع الأسبوع، وإنه يتعين على المواطنين التعجيل بحصولهم على التطعيم.
وسجلت ولاية راجاستان بغربي البلاد أكبر عدد من الإصابات بأوميكرون بـ9 حالات، تليها بـ8 إصابات ولاية ماهاراشترا، وباثنتين ولاية كارناتاكا، وواحدة كل من غوجارات والعاصمة نيودلهي.
كوريا الجنوبية
شدّد رئيس الوزراء تشونغ سي كيون، على أن بلاده ستركز على احتواء المتحور أوميكرون الجديد حتى نهاية هذا العام.
أما الوكالة الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية فأعلنت إصابة 24 شخصا بأوميكرون، بالتوازي مع بدء فرض إجراءات مشددة للتباعد الاجتماعي.
ويقول خبراء الصحة إن الجهود المبذولة لإنهاء جائحة كورونا كانت متفاوتة ومتفرقة، واتسمت بقدرة محدودة على الحصول على اللقاحات في الدول ذات الدخل المنخفض، في الوقت الذي يحصل فيه الأثرياء في الدول الغنية على جرعات إضافية منشطة.