دراسة: الأمراض المرتبطة بالفقر تمثل 14% من العبء العالمي

دراسة: الأمراض المرتبطة بالفقر تمثل 14% من العبء العالمي

تمثل الأمراض المرتبطة بالفقر 14% من العبء العالمي للأمراض، لكنها لا تجتذب سوى 1.3% من الإنفاق العالمي على البحث والتطوير، وفقا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO.

ونشرت المنظمة على موقعها الرسمي، بيانا حول دراستها الحديثة، "كيف تتصدى نماذج التمويل الجديدة للتحديات في تطوير علاجات مبتكرة لأمراض المناطق المدارية المهملة، أنه خلال السنوات العشر الماضية، شهدنا إنجازات مهمة في مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة (NTDs)، حيث قضت 42 دولة وإقليما ومنطقة على الأقل على منطقة NTD واحدة، حتى نهاية 2020.

بالإضافة إلى ذلك، ظهرت آليات تمويل مبتكرة للبحث والتطوير (R & D) في المناطق المدارية المهملة، بما في ذلك الصندوق العالمي للتكنولوجيا المبتكرة للصحة، وشراكة التجارب السريرية في البلدان الأوروبية والبلدان النامية، وصندوق RIGHT، لجذب التمويل اللازم للحفاظ على التقدم نحو القضاء على الأمراض المهملة.

وعلى الرغم من هذه الإنجازات، لا تزال تحديات التمويل قائمة، ولا تزال الأمراض المدارية المهملة لها عواقب وخيمة على ملايين الأشخاص.

وكان لوباء "كوفيد-19" أيضًا تأثير سلبي على التمويل، وفقًا لمسح G-FINDER، حيث انخفض تمويل البحث والتطوير لأمراض المناطق المدارية المهملة بنسبة 4% في عام 2020 مقارنة بعام 2019، وانخفض تمويل التطوير السريري لأمراض المناطق المدارية المهملة بمقدار 124 مليون دولار أمريكي في عام 2020، بانخفاض قدره 10% عن عام 2019، ويرجع ذلك أساسًا إلى صعوبات إجراء التجارب أثناء عمليات الإغلاق وقيود السفر.

وأدى نقص التمويل طويل الأجل إلى تطوير نُهُج بديلة للتمويل، والتي تشمل: دفع الحوافز التي توفر التمويل لمشاريع البحث والتطوير مقدمًا، مثل المنح التي تحتوي على شروط القدرة على تحمل التكاليف، استخدام الحوافز التي تقدم مكافآت الإنجازات في عملية البحث والتطوير، مثل الإعفاءات الضريبية والجوائز النقدية والتزامات السوق المسبقة، واللجوء إلى آليات التجميع التي تسهل نقل المعرفة والتكنولوجيا وتقصير الجداول الزمنية وتقلل من تكاليف التطوير.

وتشمل أيضا، الشراكات بين القطاعين العام والخاص التي توفر التمويل لسد الفجوات البحثية، من خلال دعم تكاليف البحث والتطوير من خلال الآليات المذكورة أعلاه، يمكن فصل تكاليف البحث والتطوير عن سعر المنتج الطبي.

وفي عام 2011، جمع برنامج ويبو ريسيرتش الخبرة العلمية للباحثين الأكاديميين وغير الربحيين والحكوميين مع تجربة البحث والتطوير لشركات الأدوية متعددة الجنسيات، لدفع الابتكار في الأدوية واللقاحات وتشخيص الأمراض المدارية المهملة والملاريا والسل.

وافقت الشركات المشاركة في برنامج ويبو ريسيرتش على منح تراخيص بدون حقوق ملكية للبحث والتطوير والتصنيع لغرض وحيد، هو تلبية احتياجات الصحة العامة لأمراض المناطق المدارية المهملة في البلدان الأقل نمواً.

على مدى 11 عامًا، يسر برنامج WIPO Re: Search أكثر من 150 تعاونًا بحثيًا، حقق 10 منها مراحل رئيسية في تطوير المنتجات (مثل "النتائج" الإيجابية أو النشاط ضد مسببات الأمراض أو الأهداف الدوائية ذات الأهمية).

وأشارت الدراسة إلى نموذج تمويل بديل مبتكر آخر هو الاستثمار الذي أعلنته شركة GSK مؤخرًا بمبلغ 1 مليار جنيه إسترليني (نحو مليار و213 مليون دولار) على مدى السنوات العشر القادمة في مجال البحث والتطوير، مع التركيز على NTDs ومقاومة مضادات الميكروبات.

وأنشأت الشركة وحدة صحية عالمية تتألف من مراكز البحث والتطوير، ستركز المراكز على 30 لقاحًا وأدوية جديدة محتملة، تستهدف 13 مرضًا معديًا تمثل أكثر من 60% من عبء المرض في البلدان منخفضة الدخل.

ويقيس هذا النموذج النجاح من خلال التأثير الصحي وحده، بدلاً من العائد المالي على الاستثمار.

وترحب المنظمة العالمية للملكية الفكرية بنماذج التمويل المبتكرة التي تعالج مجالات الأمراض التي تتحمل عبئًا صحيًا عالميًا كبيرًا، ولكن ليس هناك احتمال كبير في تحقيق عائد تجاري على الاستثمار.

ويعد برنامج (ويبو ريسيرتش WIPO Re: Search) عبارة عن شراكة عالمية بين القطاعين العام والخاص تديرها الويبو وشركة BIO Ventures for Global Health (BVGH) التي تدعم البحث والتطوير في المراحل المبكرة (R & D) لتسريع اكتشاف التقنيات الجديدة لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة (NTDs) والملاريا والسل، ودفع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية