إسبانيا تقدم 17.4 مليون دولار لدعم "الأونروا" في تحسين الحياة اليومية للاجئين

بلغت مساهمة إسبانيا ممثلة في كلٍ من وزارة الخارجية ووكالة التعاون الاقتصادي والتنمية والمساهمات اللامركزية، منشآت وكالة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في عام 2021، 17.4 مليون يورو (نحو 18 مليوناً و182 ألف دولار)، بما في ذلك مساهمة استثنائية قدرها 3 ملايين يورو في ميزانية البرنامج استجابة للمؤتمر الدولي في نوفمبر 2021.

واختتم وفد رفيع المستوى من الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID)، برئاسة مدير الوكالة أنطون ليس غارسيا، يرافقه أعضاء من AECID في الأردن ومن الأراضي الفلسطينية، زيارة استغرقت يومين لمنشآت وكالة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في مخيم عايدة في الضفة الغربية ومخيم البقعة في الأردن.

وفي الضفة الغربية، رحبت بالوفد، القائم بأعمال مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، دوروثي كلاوس، التي أطلعتهم على السياق العملياتي، والأولويات البرنامجية، والإنجازات والتحديات التي يواجهها كل من الأونروا وسكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

وتم إطلاع الوفد على التحديات والمخاطر المتعلقة بالحماية في جميع أنحاء الضفة الغربية مع التركيز بشكل كبير على مخيم عايدة.

وفي الأردن، كان في استقبال الوفد، الذي انضم إليه السفير الإسباني في الأردن ميغيل دي لوكاس، ونائب مدير شؤون الأونروا في الأردن، أولاف بيكر، ورئيس موظفي الأونروا، بن ماجيكودونمي، في مدرسة البقعة الإعدادية للبنات التابعة للأونروا، حيث تم إطلاعهم على برامج الوكالة، على وجه التحديد، القضايا المتعلقة بالتعليم والحماية والصحة البيئية، وكذلك المشروع الممول من AECID في مخيم البقعة.

تبع ذلك حوار تفاعلي مع أعضاء من البرلمان الطلابي للأونروا وزيارة لمركز صحي تابع للأونروا.

وقال نائب مدير شؤون الأونروا، أولاف بيكر: “إن الأونروا ممتنة للحكومة الإسبانية وللوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي على دعمها القوي للأونروا ولاجئي فلسطين في المنطقة، ويضمن هذا الدعم للميزانية البرنامجية للوكالة ومشاريعها استمرار تقديم خدمات عالية الجودة وتحديثها وتسهم في الاستقرار في المنطقة”.

وتمول AECID حاليًا مشروعًا تجريبيًا في مخيم البقعة وسيتم تنفيذه في العديد من المخيمات الأخرى بعد نهاية المشروع التجريبي، يتضمن المشروع دراسة حول جدوى فرص إعادة التدوير، وتقييم شبكة إمدادات المياه في المخيم، وجدوى أنظمة حصاد المياه في مرافق الأونروا، وإدارة النفايات الصلبة والمساحات الخضراء.

ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع في عشرة مخيمات أخرى مع التركيز على الاستدامة البيئية وإدارة النفايات الصلبة وتحسين إمكانية الوصول إلى الملاجئ للأشخاص ذوي الإعاقة.

وقال مدير الوكالة، أنطون ليس غارسيا: "في سياق إقليمي وعالمي مليء بالتحديات، فإن تعاوننا مع الأونروا لا يقل أهمية عن أي وقت مضى، وكخطوة جديدة ومبتكرة في هذه الشراكة، ستعمل الأونروا وAECID في البقعة لتحسين الحياة اليومية للاجئي فلسطين من خلال تعزيز الوصول إلى الخدمات الأساسية وتعزيز بيئة أنظف.. نحن على ثقة من أن مشاركة AECID في هذه المرحلة التجريبية ستساعد على توسيع نطاق المشروع في المستقبل بدعم مالي إضافي من شركاء آخرين".

وتعد الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID) هي الهيئة الإدارية الرئيسية للتعاون الإسباني، الموجهة نحو مكافحة الفقر والتنمية البشرية المستدامة، وتم إنشاء الوكالة لتعزيز الممارسة الكاملة للتنمية، التي تم تصورها على أنها حق أساسي من حقوق الإنسان، مع اعتبار مكافحة الفقر جزءًا من عملية بناء هذا الحق.

تحقيقا لهذه الغاية، فإنه يتبع المبادئ التوجيهية للخطة الرئيسية الخامسة للتعاون الإسباني، مع الاهتمام بالعناصر الشاملة للتعاون الإسباني: النهج القائم على حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والمنظور الجنساني، والجودة البيئية واحترام التنوع الثقافي تماشياً مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 الجديدة، المعتمدة في عام 2015 والتي ستحكم خطط التنمية العالمية للسنوات الـ15 القادمة.

ويحدد 17 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي تشمل القضاء على الفقر في العالم، والقضاء على الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي، وضمان حياة صحية وتعليم جيد، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وضمان الوصول إلى المياه والطاقة، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، واتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تغير المناخ وتعزيز السلام وتسهيل الوصول إلى العدالة.

وتعمل AECID مع شركائها في أكثر من 30 دولة من خلال شبكتها من مكاتب التعاون الفني والمراكز الثقافية ومراكز التدريب.