السودان.. عشرات القتلى والمصابين في أحداث عنف بإقليم النيل الأزرق

السودان.. عشرات القتلى والمصابين في أحداث عنف بإقليم النيل الأزرق
أحداث عنف بإقليم النيل الأزرق

سقط نحو 31 قتيلا و39 مصابا في أحداث عنف بإقليم النيل الأزرق، جنوب جمهورية السودان، حسبما ذكرت وكالة السودان للأنباء "سونا".

وأوضحت الوكالة في بيان، أن الاشتباكات التي جرت بين قبيلتي البرتي والهوسا أسفرت عن سقوط "31 قتيلا و39 جريحا"، لافتة إلى أن المواجهات وقعت في مناطق قيسان والرصيرص وبكوري وأم درفا وقنيص بولاية النيل الأزرق، مضيفة أنه تم "حرق 16 محلا تجاريا".

وتابع البيان أن السلطات الأمنية في الولاية فرضت حظر تجول بمنطقة الرصيرص من الساعة 18,00 إلى الساعة 06,00 بالتوقيت المحلي.

وكانت اشتباكات وقعت الجمعة بين القبيلتين بمنطقة قيسان الحدودية للسودان مع إثيوبيا، والتي تبعد حوالي ألف كلم جنوب شرق الخرطوم، وأسفرت عن مقتل 14 شخصا وجرح العشرات.

وقال قيادي من قبائل الهوسا "طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت (قبائل) البرتي ذلك وتحرشوا بنا".

من جهته، رد قيادي من البرتي، قائلا إن "الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا، كيف إذن نعطي الإدارة للهوسا".

ودعت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديموقراطية في بيان الجمعة، "الكوادر الطبية والصحية (في النيل الأزرق) إلى الاستجابة السريعة والقيام بواجبهم المهني والأخلاقي رغم شح الإمكانيات".

ولاحظت اللجنة أن "هذه الأحداث المؤسفة وقعت وسط صمتٍ مريب وتعتيم إعلامي من قبل حكومة ولاية النيل الأزرق، وعجز تام عن القيام بواجبها القانوني ومسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه المواطنين".

وتجدد النزاع الأهلي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في 2011، وتضرر بسببه نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005.

ومنذ حركة التصحيح التي قام بها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان والإطاحة بشركائه المدنيين في السلطة في 25 أكتوبر، تشهد بعض مناطق السودان، وعلى رأسها إقليم دارفور، نوعًا من الفراغ الأمني خصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.

ويشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية، ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني.

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن 20 مليونا من إجمالي 45 مليون سوداني، سيعانون بنهاية السنة انعدام الأمن الغذائي، وأكثرهم معاناة 3,3 مليون نازح يقيم معظمهم في دارفور.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية