المجر تعزز الحماية الحدودية مستشهدة بزيادة حالات عبور المهاجرين
المجر تعزز الحماية الحدودية مستشهدة بزيادة حالات عبور المهاجرين
تعمل المجر على تعزيز حماية حدودها، مستشهدة بموجة جديدة من المهاجرين يبدو أنها في طريقها إلى المجر عبر طريق البلقان، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتخطط حكومة رئيس الوزراء "فيكتور أوربان" القومية لزيادة ارتفاع سياج الأسلاك الشائكة بمقدار متر، وهو السياج المقام على حدودها البالغ طولها 150 كيلومترا مع صربيا والذي تم تشييده في 2015 خلال أزمة اللاجئين في ذلك العام.
ومن المنتظر أن يتم تشييد سياج حدودي جديد في متنزه "دانوب درافا" الوطني في جنوب البلاد على الحدود الصربية والكرواتية.
وجاء في القرارات التي نشرت في الجريدة القانونية الرسمية المجرية أن الحكومة تخطط أيضا لتوظيف قرابة ألفي حارس حدودي مسلح جديد في إطار تعزيز الجيش وشرطة الحدود.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، أن بلاده لن تسمح للمهاجرين غير الشرعيين بدخول أراضيها، وطالب بروكسل والمنظمات غير الحكومية بعدم تشجيع المهاجرين على عبور حدود المجر بشكل غير قانوني، مشيرا إلى أن نحو 110 آلاف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى الحدود الجنوبية للمجر هذا العام.
قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو: "لن نسمح للمهاجرين غير الشرعيين بدخول المجر، ولا ينبغي لهم حتى محاولة الوصول إلى صربيا، لأنهم لن يمنحوا إمكانية مواصلة رحلتهم إلى المجر".
110 آلاف مهاجر غير شرعي
وأضاف سيارتو أثناء وجوده في سوبوتيتسا في شمال صربيا، حيث وقع مع نظيره الصربي نيكولا سيلاكوفيتش على اتفاقية ثنائية بشأن نظام جديد لمراقبة الحدود: “سنساعد صربيا على حماية حدودها”، وأكد الوزير المجري أن بلاده "لن تسمح أبداً بدخول شخص واحد مسافر خلسة"!
وأوضح أن المجر استقبلت حتى الآن 820 ألف لاجئ أوكراني، وأشار إلى أن 110 آلاف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى الحدود الجنوبية للمجر هذا العام.
وأردف أن "المهاجرين غير الشرعيين خطيرون وعدوانيون ومسلحون بشكل متزايد، وهذه ليست مشكلة حقوقية لكنها تهديد لأمن البلدين"، قبل أن يؤكد أن "المهاجرين الذين يهاجمون ضباط الشرطة لدينا أو يتصرفون بطريقة عدوانية في صربيا ليس لديهم أي حق في دخول أراضي المجر".
وكان الرئيس المجري فيكتور أوربان قد صرح بأن "السياج الحدودي للمجر ساعد البلاد على إيقاف وصدِّ 100000 مهاجر غير شرعي في عام 2021".
انتقادات لبروكسل
وتابع سيارتو: "يجب أن تكون صربيا والمجر على استعداد للتعامل مع التهديدات الجديدة من هذا النوع، بسبب أزمة الغذاء العالمية التي أججها الصراع في أوكرانيا"، في إشارة إلى الاشتباكات المسلحة التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية في سوبوتيتسا بين مجموعات متنافسة من المهاجرين أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة آخرين.
وانتقد الوزير المجري، بروكسل والمنظمات غير الحكومية التي اتهمها بتشجيع الهجرة غير الشرعية، وطلب منها عدم تشجيع المهاجرين على عبور حدود المجر بشكل غير قانوني، لأن هذا الأمر يشكل انتهاكا لسيادة المجر وصربيا.
وفي نهاية إبريل الماضي، أفاد موقع "كوريي دوروب سنترال" (Courrier d'Europe centrale) الإلكتروني بأنه تم اعتقال 2570 مهاجراً في المجر وإعادتهم إلى صربيا خلال أسبوع واحد.
وفي 2016، بعد موافقة تركيا على المساهمة بوقف تدفقات المهاجرين إلى أوروبا مقابل مساعدات مادية وتسهيلات لمواطنيها للدخول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، تم إغلاق ذلك الطريق.
ومع ذلك، لا يزال عشرات آلاف المهاجرين يعبرون البلقان كل عام، ويصل المهاجرون إلى صربيا من تركيا عبر بلغاريا المجاورة، غالبا بمساعدة شبكات تهريب.
وفي مواجهة صعوبة العبور إلى كرواتيا من البوسنة أو إلى المجر من صربيا، بدأ المزيد من المهاجرين في عام 2021 بالتوجه شرقا إلى رومانيا.