الدفاع الروسية: أجلينا نحو 2.7 مليون شخص عن مناطق القتال في أوكرانيا

أعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، أن روسيا بالرغم من العراقيل التي وضعتها كييف، أجلت حوالي 2.7 مليون شخص عن أراضي أوكرانيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك إلى روسيا.

وقال ميزينتسيف، في تصريحات له عبر قناة "روسيا اليوم" الفضائية، إنه "على الرغم من العراقيل التي وضعها نظام كييف تم خلال اليوم الماضي ودون مشاركته إجلاء 24623 شخصا، بينهم 4496 طفلا، إلى الأراضي الروسية من المناطق الخطرة في أوكرانيا وجمهوريتي دونباس، وما يصل إلى 2668072 شخصا منذ بداية العملية العسكرية بينهم 422722 طفلا"، وفق وكالة نوفوستي.

وأضاف رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، أن حوالي 430 ألف سيارة خاصة عبرت الحدود الروسية وأن أكثر من 9.5 ألف مركز إيواء مؤقت للاجئين تعمل في روسيا.

إزالة ألغام

وأوضح ميزينتسيف، أن خبراء المتفجرات في الجيش الروسي قاموا بتمشيط حوالي 5 آلاف هكتار من الأراضي المحررة في دونيتسك ولوجانسك، وأزالوا أكثر من 66 ألف لغم وقذيفة من مخلفات قوات كييف.

وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إنه منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا "تم تمشيط 4099.08 هكتار من الأراضي و41 مبنى و4 جسور و 9.64 كيلومتر من الطرق، وتم العثور على 66936 لغما وقذيفة وتم إبطالها".

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.