الأمم المتحدة: إكمال الفتيات التعليم الثانوي يقلل نسب الإصابة بـ"الإيدز"

الأمم المتحدة: إكمال الفتيات التعليم الثانوي يقلل نسب الإصابة بـ"الإيدز"

يُعدّ إبقاء الفتيات في المدارس الثانوية وتزويدهن بالمهارات الحياتية والتدريب وفرص العمل أمرا أساسيا للقضاء على الإيدز في إفريقيا.

وتظهر الأبحاث والدراسات أن ضمان إكمال الفتيات للتعليم الثانوي يقلل من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة تصل إلى النصف، والجمع بين ذلك وبين حزمة من الخدمات والحقوق لتمكين الفتيات يقلل من المخاطر بشكل أكبر.

ووفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، تعهد قادة أفارقة بدعم مبادرة تركز على تمكين الفتيات اليافعات والشابات وتحقيق المساواة بين الجنسين في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والتقليل من الإصابة بمرض الإيدز مع التعليم الثانوي كمدخل إستراتيجي لذلك.

وعبر دعم مبادرة "التعليم الإضافي" أو Education Plus، يلتزم القادة باتخاذ الإجراءات لإبقاء الفتيات في المدرسة، مما سيقلل بشكل كبير من تعرّضهن للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

ففي كل أسبوع، تصاب تقريبا 4200 من الفتيات والنساء الصغيرات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بفيروس نقص المناعة البشرية، وفي عام 2020، توفيت أكثر من 23000 شابة بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز مما يجعله السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الفتيات والنساء (بعمر 15-29) بعد الوفيات المرتبطة بالحمل في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وأعرب القادة المجتمعون في قمة الاتحاد الإفريقي في لوساكا، زامبيا، عن تقديم دعمهم للمبادرة التي تدعو إلى توفير تعليم ثانوي مجاني وعالي الجودة لجميع الفتيات والفتيان في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2025، والوصول الشامل إلى التربية الجنسية الشاملة، والوفاء بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، والتحرر من العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي، والانتقال من المدرسة إلى العمل، والأمن الاقتصادي والتمكين.

وقال رئيس زامبيا، هاكيندي هيشيليما: “التزمت حكومتي بتوفير التعليم الابتدائي والثانوي المجاني للجميع”.

وشدد على أن التعليم هو "أعظم مساواة" ومع التعليم المناسب، يتم منح الجميع فرصة لاستكشاف إمكاناتهم الكاملة والقدرة على المشاركة في عملية التنمية.

وتم إطلاق المبادرة بالشراكة مع منظمة السيدات الأوائل الإفريقيات، بدعوة من السيدة الأولى لزامبيا، موتينا هيشيليما.

وقالت هيشيليما: “أنا على ثقة بأن مبادرة التعليم الإضافي ستمكننا جميعا من حماية حياة الفتيات اليافعات والشابات وضمانها والحفاظ عليها من خلال تعزيز معايير التعليم والوقاية من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية باستخدام تدخلات مختلفة”.

وأطلق رئيس السنغال والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ماكي سال، المبادرة برفقة ثلاثة رؤساء آخرين، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد.

وقال سال: “إنه لمن دواعي سروري أن أنضم إليكم بمناسبة الاحتفال في إطلاق مبادرة Education Plus القارّية بقيادة منظمة السيدات الأوائل الإفريقيات (OAFLAD) لدعم الأطفال والفتيات الصغيرات على وجه الخصوص”.

وأقرّ بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز حقوق المرأة والاستقلال الذاتي، لمحاربة التمييز والعنف الذي تواجهه الفتيات والنساء، قائلا: “يجب علينا معالجة عدم المساواة بين الجنسين في جميع مراحل الحياة”.

وأشار إلى أنه على المستوى القارّي، تلتزم الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بتسريع تنفيذ المبادرة الاقتصادية والاجتماعية والقانونية الخاصة بالنوع الاجتماعي، تهدف إلى مكافحة جائحة فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، من خلال اعتماد مختلف السياسات والأطر القانونية بما في ذلك بروتوكول مابوتو.

من جانبها، قالت الأمينة التنفيذية لمنظمة السيدات الأوائل الأفارقة من أجل التنمية ليلى جوزو: “نضم صوتنا إلى الدعوة التحولية للتعليم الشامل للجنسين في إفريقيا”.

واكتست المبادرة أهمية أكبر حيث دفعت جائحة كوفيد-19 بملايين الفتيات إلى التسرب من المدرسة. حتى قبل انتشار الجائحة، كان ما يقرب من 34 مليون فتاة تتراوح أعمارهن بين 12 و17 عاما في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، غير ملتحقات بالتعليم الثانوي.

واشتركت في عقد الاجتماع بشأن المبادرة خمس وكالات أممية وهي برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز (UNAIDS)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) واليونيسف (UNICEF) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN women)، كما تجمع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية