الاتحاد الأوروبي يعبِّر عن أسفه لرفض الحوثيين مقترح إعادة فتح الطرق
الاتحاد الأوروبي يعبِّر عن أسفه لرفض الحوثيين مقترح إعادة فتح الطرق
عبَّر الاتحاد الأوروبي عن أسفه لرفض الحوثيين المقترح الأخير للمبعوث الخاص للأمم المتحدة حول إعادة فتح الطرق، خاصة حول محافظة تعز (جنوب غرب البلاد).
وقال الاتحاد في بيان: "تمثل إعادة فتح الطرق عنصرا إنسانيا جوهريا للهدنة، إلى جانب شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة (غربا)، والرحلات التجارية من وإلى صنعاء"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح أن "الهدنة أدت إلى كسر الجمود الدبلوماسي وعادت بفوائد ملموسة غير مسبوقة على اليمنيين، ويجب عدم إضاعة هذا الزخم".
وحث الاتحاد الأوروبي الحوثيين على إعادة النظر في مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، والقبول به.
ودعا التكتل جميع الأطراف إلى القبول بتمديد آخر للهدنة لمدة ستة أشهر، بعد الثاني من أغسطس القادم، مشددا على أن "هذا ما يرغب فيه اليمنيون ويستحقونه بعد المعاناة الطويلة من النزاع".
وأكد الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة "والتي تهدف إلى إنهاء النزاع في اليمن".
وكان الحوثيون أعلنوا رفضهم لتمديد الهدنة، معتبرين تمديدها "أمرا غير مجدٍ"، كما رفضوا مقترح المبعوث الأممي بشأن إعادة فتح الطرق في تعز، وبقية المناطق.
ومطلع يونيو الماضي، وافقت الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد، ترعاها الأمم المتحدة لمدة شهرين، بعد انتهاء أخرى سابقة لها بدأت في 2 إبريل الماضي، تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وفتح الطرق، والسماح بدخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وتسيير رحلات جوية محددة مسبقاً من وإلى مطار صنعاء.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.