دراسة: الأطفال الذين يعانون الوحدة أكثر عرضة لتعاطي الخمور عند البلوغ
دراسة: الأطفال الذين يعانون الوحدة أكثر عرضة لتعاطي الخمور عند البلوغ
توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن وجود أصدقاء في مرحلة الطفولة قد يساعد في إبقائك نظيفًا ورصينًا كشخص بالغ، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأجرى باحثون من جامعة ولاية أريزونا (ASU) مقابلات مع أكثر من 300 طالب جامعي شاركوا في التقييمات التي ركزت على الشعور بالوحدة في مرحلة الطفولة ومستويات التوتر وسلوكيات الشرب، وحددت النتائج وجود صلة بين الشعور بالوحدة في سنوات ما قبل المراهقة ومستويات الشرب والتوتر الحالية.
وقالت أستاذة الأبحاث المساعدة في قسم علم النفس بجامعة ولاية أريزونا الأمريكية، الدكتورة جولي باتوك -بيكهام: "لدى الشباب، ارتبط الشعور بالوحدة في مرحلة الطفولة قبل سن 12 عامًا بالإجهاد الملحوظ في الوقت الحالي وأثر على الشرب غير المنظم".
وتنبأت الدراسة الحالية بمستقبل قاتم حيث يستمر تعاطى الكحول في الزيادة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.. هذا، في الوقت الذي تتجه فيه المزيد من النساء إلى تناول المشروبات الكحولية، وفقًا لبيانات من معاهد الصحة الوطنية الأمريكية التي وجدت أن تعاطي الكحول لدى النساء من المرجح أن يؤدي إلى معدلات أعلى من تعاطي الكحول مقارنة بالرجال.
وجدت دراسة أخرى أن الوباء كان مسؤولاً عن ارتفاع معدلات الشرب بنسبة تصل إلى 14% لدى البالغين فوق سن الثلاثين، حيث تحول الناس إلى الكحول لتهدئة القلق والعزلة.
وقالت الدكتورة باتوك بيكهام، في بيان صحفي صادر عن جامعة أريزونا" الأمريكية: “تم جمع البيانات المستخدمة في هذه الدراسة قبل انتشار الوباء، وتشير النتائج إلى أنه من الممكن أن نشهد أزمة صحية عامة أخرى في أيدينا في غضون سنوات قليلة مع نمو أطفال اليوم.. نحن بحاجة إلى مزيد من البحث حول ما إذا كان التخفيف من حدة الشعور بالوحدة في مرحلة الطفولة يمكن أن يكون وسيلة لتعطيل المسارات التي تؤدي إلى اضطرابات تعاطي الكحول لدى البالغين”.
وأضافت: “يجب أن تساعد مكافحة الوحدة في مرحلة الطفولة على تقليل ضعف السيطرة على الشرب، خاصة بين النساء”.