الجيش الصومالي يكبد «الشباب الإرهابية» خسائر فادحة في بكول
الجيش الصومالي يكبد «الشباب الإرهابية» خسائر فادحة في بكول
كشف الجيش الصومالي، عن أنه كبد عناصر حركة الشباب المتشددة، المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي خسائر فادحة في صفوفها، وذلك إثر مواجهات مسلحة بينهما بمنطقة ييد بمحافظة "بكول"، بحسب وكالة الأنباء الصومالية.
وأوضح رئيس بلدية "ييد" بمحافظة بكول، عبدالسلام دواني عمر، أن المواجهات أسفرت أيضا عن مقتل جنديين من الجيش الوطني والعشرات من القتلى والجرحى من المدنيين، حيث قامت المليشيات المتطرفة بقصف الأحياء السكنية في المنطقة التي كانت تعاني من موجة الجفاف.
وأكد رئيس بلدية "ييد"، أن الجيش الصومالي تصدى ببسالة للهجوم الذي شنته عناصر الشباب الإرهابية على البلدية الواقعة في الحدود مع إثيوبيا.
وقتل الجيش الصومالي، الخميس الماضي، العشرات من مسلحي حركة الشباب الإرهابية في محافظة بكول الواقعة جنوب غرب البلاد.
هجوم إرهابي فاشل
وبحسب إذاعة صوت الجيش الرسمية جاء ذلك بعد أن شنت مليشيات الشباب هجوماً فاشلاً على بعض المناطق التابعة لبلدة عيل بردي، حيث كبد الجيش الإرهابيين خسائر فادحة في الأرواح.
وذكر المسؤول المحلي في البلدة هادي صراط عمر أن اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والإرهابيين أسفرت عن مقتل أكثر من 40 إرهابيا.
والأسبوع الماضي، قال قائد أمني إثيوبي إن حركة الشباب هاجمت قريتين بالقرب من الحدود مع بلاده مما أسفر عن مقتل 17 من رجال الشرطة الإثيوبيين، فيما قُتل 63 من مقاتلي الحركة.
ونادرا ما تشن جماعة الشباب هجمات في المناطق القريبة من الحدود مع إثيوبيا بسبب الوجود الأمني الإثيوبي المكثف في المنطقة وداخل الصومال، حيث تشكل القوات أيضاً جزءاً من قوة إفريقية لحفظ السلام.
أزمة أمنية واقتصادية
ويشهد الصومال أزمة أمنية واقتصادية حادة ناجمة عن الجفاف والحروب المستمرة مع التنظيمات الإرهابية، وفي وقت سابق حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.