الأمم المتحدة: "صندوق بناء السلام" يضمن استمرار وصول الدعم للمستحقين

يعمل صندوق بناء السلام التابع للأمين العام للأمم المتحدة، على الاستجابة للأزمات بطريقة هادفة وإستراتيجية لضمان استمرار وصول الدعم الأساسي إلى من هم في أمس الحاجة إليه، وفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة.

ويقول المنسق المقيم للأمم المتحدة في السودان، خاردياتا لو ندياي، إن مقتل المتظاهرين على أيدي الأجهزة الأمنية خلال مظاهرات حاشدة في العاصمة السودانية الخرطوم في يونيو الماضي، يسلط الضوء على التوترات السياسية المستمرة في البلاد، وفي ظل هذه الخلفية، فإن الأمم المتحدة ملتزمة بإدامة وبناء السلام في السودان بطريقة تضمن استمرار وصول الدعم الأساسي إلى من هم في أمس الحاجة إليه.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن الأمين العام المساعد لدعم بناء السلام، إليزابيث سبيهار، قولها، إن ما قام به قادة الجيش في 25 أكتوبر 2021 أوقع السودان في أزمة سياسية ذات تداعيات عميقة على آفاق التنمية وبناء السلام في البلاد، وطرح على المانحين سؤالًا صعبًا: كيف نحافظ على التزامنا بدعم الفئات الأكثر ضعفًا في السودان دون إضفاء الشرعية على تغيير غير دستوري؟

وأشارت سبيهار إلى أنه بينما تمثل الأزمات السياسية تحديات أمام المانحين الدوليين، فإن صندوق بناء السلام التابع للأمين العام للأمم المتحدة (PBF) يعمل على الاستجابة لمثل هذه الأزمات بطريقة هادفة وإستراتيجية لضمان استمرار وصول الدعم الأساسي إلى من هم في أمس الحاجة إليه.

وعلى خلفية التوترات السياسية، والصراعات بين المجتمعات المحلية، والنزوح على نطاق واسع، والأزمات الاقتصادية، وتفاقم عدم المساواة، والبطالة المتزايدة، والفيضانات المدمرة، والاحتجاجات الشعبية للإصلاحات الديمقراطية، ظل PBF نشطًا في السودان.

ويتمتع صندوق تمويل المشاريع PBF بميزة كونه صندوقًا مرنا وقابلًا للتكيف وموجهًا حسب الطلب، مما يمكنه من توفير التمويل الذي تمس الحاجة إليه حتى في البيئات عالية المخاطر مثل السودان.

ومنذ أكتوبر الماضي، نمت الحافظة النشطة لـ PBF وشبكة المشروع لتشمل 12 ولاية، مما يدل على أنه عندما تضرب الأزمات، فإن التزامها لا يتداعى، بل يزداد قوة.

وإلى جانب المشاريع الأخرى، بما في ذلك برنامجه الرئيسي الذي يعمل على تعزيز سيادة القانون ودعم بناء السلام المحلي عبر ولايات دارفور الخمس، أضاف صندوق بناء السلام 6 مشاريع جديدة إلى المحفظة في عام 2021، مع 4 أخرى قيد الإعداد.

وتشمل مبادرة جديدة في منطقة أبيي المتنازع عليها واستثمارًا بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي في شرق السودان، وكلاهما يتبنى نهجًا قائمًا على المنطقة لتحقيق الاستقرار في المجتمعات المتضررة من النزاع وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الأزمات المستقبلية.

واستنادًا إلى تقييم النقاط الساخنة للنزاع ومحركات النزاع الرئيسية لكل منطقة، تستفيد المشاريع من خبرة 4 وكالات تابعة للأمم المتحدة - اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأغذية والزراعة للمساعدة في استعادة الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي، وإطلاق دعم سبل العيش وخطط خلق فرص العمل، وتعزيز تسوية النزاعات على مستوى المجتمع وهيئات إدارة الموارد الطبيعية.

ويكمن جزء من الإجابة في نهج PBF القائم على المجتمع، والذي يمكّن المجتمعات المحلية، ويعزز المشاركة الشاملة ويعزز قدرات الحكم المحلي والهياكل المجتمعية الأخرى، بالإضافة إلى ذلك، يساعد هذا النهج على تحسين العلاقات بين مختلف الجهات الفاعلة، ويعزز الملكية المحلية، ويوجه التمويل لمنظمات المجتمع المحلي من خلال توسيع الشراكات مع منظمات المجتمع المدني، وتبرز النساء والشباب كعوامل للتغيير السلمي والتنمية الشاملة.

ومن خلال استثماراته، يعمل صندوق بناء السلام (PBF) على تمكين أصحاب المصلحة المحليين من الاستجابة للوضع سريع التطور على أرض الواقع في السودان وضمان الدعم المناسب والموثوق لمن هم في أمس الحاجة إليه".