مجموعات تشادية متمردة تقرر استئناف محادثات السلام في الدوحة
مجموعات تشادية متمردة تقرر استئناف محادثات السلام في الدوحة
أعلنت جماعات متمردة في تشاد مع حلفائها السياسيين في بيان لها مؤخرا، عن أنها ستستأنف المحادثات مع المجلس العسكري الحاكم، بعد تعليق مشاركتها في محادثات السلام في الدوحة الأسبوع الماضي.
وقال الكولونيل أدوم يعقوب المتحدث باسم مجموعة تضم 19 جماعة من أصل نحو 50 تشارك في المفاوضات منذ أكثر من 4 أشهر في العاصمة القطرية "أجرينا محادثات مع الوسيط وعبرنا له عن شكاوانا كتابياً وحصلنا على كل الأجوبة".
في 16 يوليو، قررت نحو 20 جماعة متمردة تعليق مشاركتها في المحادثات، متهمة النظام التشادي بـ"مضايقات، وشراء الضمائر، والترهيب، والتهديد، والتضليل".
وشجبت اختيار الموعد الجديد لإجراء الحوار الوطني الشامل في 20 أغسطس بدون تشاور، مؤكدةً أنه محاولة لـ "استبعاد" العديد من الجماعات المسلحة من الحوار.
وقال إبراهيم حسين عضو الوفد في الدوحة والمسؤول عن العلاقات الخارجية في "جبهة التغيير والوفاق" في تشاد (فاكت) "تحدثنا وجهاً لوجه مع الوسيط الخميس في الفندق لأكثر من 4 ساعات، ما دفعنا إلى رفع تعليقنا وإعطاء فرصة أخرى للمفاوضات".
وأشاد المتحدث باسم المجلس العسكري عبدالرحمن كلام الله، من جانبه بـ"بصيرة إخوانه".
وسلم الوسيط القطري الخميس، مختلف الحركات المتمردة والحكومة التشادية مسودة اتفاق سلام.
وقال زعيم "جبهة التغيير والوفاق" محمد مهدي "هناك نقطتان أو 3 يجب مناقشتها، لن نبيع قناعاتنا، لكن الأساس جيد".
ويذكر أن "جبهة التغيير والوفاق" (فاكت) هي إحدى الجماعات الرئيسية المسلحة المشاركة في الهجوم الذي أدى إلى مقتل المارشال إدريس ديبي إتنو في 19 إبريل 2021، بعد أن حكم تشاد بقبضة من حديد لمدة 30 عامًا.
وفي اليوم التالي لمقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو في الجبهة في خضم معارك مع المتمردين في إبريل 2021 أعلن الجيش ابنه محمد إدريس ديبي إتنو رئيسا ليقود مجلسا عسكريا انتقالياً يضم 15 جنرالا.
ووعد الرئيس بإجراء "انتخابات حرة وديموقراطية" خلال فترة انتقالية تستمر 18 شهراً، عقب "حوار وطني شامل" مع المعارضة السياسية والمسلحة تسبقه مفاوضات سلام مع نحو 50 جماعة مسلحة.
ومنذ 13 مارس 2022، بدأت الجماعات المتمردة البالغ عددها 52 محادثات سلام مع الحكومة التشادية برعاية قطر للتوصل إلى عقد حوار وطني شامل من المفترض أن يمهد لإجراء انتخابات.
وقدم المجتمع الدولي وفرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي دعماً للزعيم التشادي الجديد، إذ إن جيشه أحد أعمدة الحرب ضد الجهاديين في منطقة الساحل إلى جانب قوة برخان الفرنسية.
ومع ذلك، طلبت باريس والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي عدم تمديد مهلة الـ18 شهراً لإجراء الانتخابات.
ومن المفترض أن تنتهي الأشهر الـ18 في أكتوبر 2022، لكن من الصعب تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية خلال مهلة قصيرة إلى هذا الحد.
وتعد تشاد إحدى أفقر دول العالم، وقالت الحكومة إن المحادثات تهدف إلى إنهاء عقود من الاضطرابات وعدم الاستقرار في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة.