مقتل 6 أشخاص بعد اقتحام مقر الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية

مقتل 6 أشخاص بعد اقتحام مقر الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية

قُتل ستة أشخاص أثناء أعمال شغب في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي اقتحم خلالها عناصر من مثيري الشغب مقر الأمم المتحدة في شرق البلاد يوم الاثنين، وعبثوا بمحتويات البعثة الأممية في مقرها.

ودمر متظاهرون مقر البعثة الأممية، بعد دعوات من جانب مسؤولين محليين لتنظيم تظاهرات ضد البعثة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال شهود على اقتحام مقر الأمم المتحدة لوكالة الأنباء الألمانية، إن المتظاهرين اقتحموا مبنى البعثة الأممية في مدينة جوما ودمروا الأثاث وسرقوه.

ومن ناحيتها، ردت قوات الأمن بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والأعيرة النارية، وقالت الشرطة في إقليم نورث كيفو لوكالة الأنباء الألمانية، إن المهاجمين كانوا مجرمين استغلوا المظاهرة لأغراضهم الخاصة.

وكانت منظمات المجتمع المدني وحزب الرئيس فيليكس تشيسيكيدي قد دعت إلى المظاهرة في جوما بعدما دعا رئيس مجلس الشيوخ موديست باهاتي بعثة الأمم المتحدة، والتي تعمل على تحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، إلى مغادرة البلاد بحلول منتصف شهر يوليو الجاري.

ويشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة "مونوسكو" متمركزة في شمال شرق الكونغو منذ أكثر من 20 عاما، ووفقاً للأمم المتحدة فهي مطلوبة للمساعدة في مكافحة نحو 130 جماعة مسلحة مختلفة تنشط في الدولة الواقعة بوسط القارة الإفريقية.

وتريد الكثير من هذه الجماعات المتشددة المنتشرة في الكونغو، السيطرة على الموارد المعدنية الثمينة في البلاد مثل الذهب والألماس والنحاس والكوبالت.

وشنت جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا هجوما مشتركا ضد القوات الديمقراطية في نوفمبر 2021 لسحق التمرد، لكن العنف ضد المدنيين استمر.

وقال رئيس شبكة من منظمات المجتمع المدني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ريكاردو روباندي، إن القوات الأوغندية قامت فقط بتأمين المناطق التي كانت فيها معداتها، على بعد 5 كيلومترات (3 أميال) من بلدة كاسيندي.

وطالب الجيش الكونغولي السكان المحليين بضرورة الوثوق به للتخلص من المسلحين المتمردين، بحسب ما صرح به الكولونيل تشارلز أومينغا لوكالة (فرانس برس).

ووضع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، المقاطعات الشرقية في شمال كيفو وإيتوري في حالة طوارئ العام الماضي، الأمر الذي تبعه استبدال المسؤولين المدنيين بآخرين عسكريين، لكن هذا الإجراء والعملية المشتركة مع أوغندا فشلا حتى الآن في وقف العنف المنتشر في الشرق المضطرب، حيث لا تزال تنشط عشرات الجماعات المتمردة المسلحة.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية