منظمات ألمانية تطالب بوقف ترحيل اللاجئين إلى اليونان
منظمات ألمانية تطالب بوقف ترحيل اللاجئين إلى اليونان
انتقد مجلس اللاجئين البافاري ومنظمة برو أزول الألمانية، سياسة ترحيل اللاجئين إلى اليونان، مطالبين بوقفها على الفور، منوها أن الترحيل قد يكون "اختبارًا خطيراً" لإعادة المزيد من طالبي اللجوء إلى ظروف مأساوية.
وأشار بيان مشترك إلى أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يقلل من أهمية الوضع المأساوي لمن يسعون للحصول على الحماية هناك، وفق مهاجر نيوز.
جاء ذلك بعد ترحيل 4 أشخاص في يوم واحد، وكان على متن الطائرة المتوجهة إلى أثينا 4 لاجئين من اليمن وسوريا وفلسطين.
وبحسب البيان، فإن ترحيل اللاجئين يعني أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين لا يأخذ بعين الاعتبار أحكام صدرت عن المحاكم الإدارية العليا الألمانية في عام 2021.
وتنص الأحكام على عدم ترحيل أشخاص حصلوا على حق الحماية في اليونان، والسبب هم أنهم لا يستطيعون تلبية احتياجات أولية مثل "السرير والخبز والصابون" وهذه الأحكام تنطبق على العازبين والأصحاء والقادرين على العمل.
ومن بين الأشخاص الذين تم ترحيلهم، طالب لجوء عاش في اليونان، ورغم حصوله على حق الحماية إلا أن السلطات اليونانية أوقفت حق حصوله على المزايا الاجتماعية، ليعيش الرجل مشرداً بلا مأوى ما دفعه للقدوم إلى ألمانيا عام 2020.
لكن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين رفض طلب لجوئه وتم تبرير الرفض بأن "الظروف المعيشية للأشخاص الذين يحق لهم الحصول على الحماية في اليونانية كافية وأن الوضع قد تحسن مقارنة بالسنوات السابقة"، أما المنظمات المدافعة عن حقوق اللاجئين فوصفت هذا التبرير بأنه "فاضح وبعيداً عن الواقع".
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
ووصل 37385 مهاجراً على الأقل إلى السواحل الإسبانية خلال عام 2021، بحسب آخر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية، ولا تزال إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية لعبور المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام، في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.
وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.
ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.