الصومال.. مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً في هجوم أمام مسجد

الصومال.. مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً في هجوم أمام مسجد

لقي ما لا يقل عن 13 شخصا حتفهم في هجوم انتحاري خلال صلاة الجمعة في الصومال، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال مسؤول بالشرطة الصومالية، إن المهاجم فجر نفسه في ساحة انتظار للسيارات أمام أحد المساجد في إقليم بيدوا الجنوبي، وبحسب المعلومات فإن وزير العدل بالمنطقة كان من ضمن ضحايا الهجوم، الذي أسفر أيضا عن إصابة ما لا يقل عن 20 شخصا آخرين.

وحتى الآن لم يتضح من يقف وراء الهجوم، وكثيرا ما تعلن حركة الشباب الإرهابية المسؤولية عن هذه الهجمات في الدولة التي تمزقها الأزمات والواقعة شرقي إفريقيا على القرن الإفريقي.

وتسعى حركة الشباب المتمردة للإطاحة بالحكومة الصومالية من أجل إقامة دولة تحت ولايتها هناك.

هجوم انتحاري

الأربعاء الماضي، وقع هجوم انتحاري بالقرب من مبنى حكومي، ما أسفر عن سقوط 9 أشخاص على الأقل بينهم مسؤول محلّي كبير الأربعاء، في منطقة ماركا جنوب الصومال، حسب ما أفادت الشرطة وشهود عيان.

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، لافتين إلى استهداف عبدالله علي أحمد وافو محافظ منطقة ماركا الواقعة في منطقة شبيلي السفلى على بعد نحو 100 كيلومتر جنوبي مقديشو، وفق وكالة الأنباء الصومالية.

وقع الهجوم الانتحاري أمام مكتب إدارة مقاطعة ماركا حيث كان المحافظ يتحدّث إلى الناس.

وأكد شهود عيان أن الانتحاري الذي كان يرتدي ملابس مدنية، اقترب من المحافظ قبل أن يفجّر نفسه، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

أزمة أمنية واقتصادية

ويشهد الصومال أزمة أمنية واقتصادية حادة ناجمة عن الجفاف والحروب المستمرة مع التنظيمات الإرهابية، وفي وقت سابق حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار، يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان-  حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية