اليمن و"التعاون الخليجي" يبحثان التقدم في الهدنة الأممية ومتطلبات السلام

اليمن و"التعاون الخليجي" يبحثان التقدم في الهدنة الأممية ومتطلبات السلام
معمر الإرياني

بحث وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، مع سفير مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى اليمن سرحان المنيخير، عددًا من القضايا على الساحة اليمنية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وبحث الإرياني والمنيخير آخر المستجدات بشأن الهدنة الأممية، وخروقات ميليشيات الحوثي، وأهمية الضغوط الدولية لفتح طرقات مدينة تعز المحاصرة، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وجدد الإرياني، التأكيد على حرص مجلس القيادة الرئاسي اليمني على تحقيق السلام الشامل والمستدام المستند على المرجعيات الثلاث، التي تضمن إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، لافتا إلى أن ميليشيا الحوثي تثبت مجددا عدم رغبتها للسلام، بسعيها لإفشال كل الجهود الدولية الساعية لتحقيقه. 

من جانبه، جدد سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن سرحان المنيخير، التأكيد على موقف مجلس التعاون الثابت في دعم الحكومة الشرعية بقيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس.

وأشار إلى دعم مجلس التعاون لكل الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي المستند على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216.

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية