الرئيس الأمريكي يستنكر جرائم قتل 4 مسلمين في ولاية نيومكسيكو

الرئيس الأمريكي يستنكر جرائم قتل 4 مسلمين في ولاية نيومكسيكو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

استنكر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، جرائم قتل 4 مسلمين في ولاية نيومكسيكو، في عمليات تشتبه الشرطة بوجود ترابط بينها.

وأعرب بايدن في تغريدة أطلقها عن "غضبه وحزنه إزاء الجرائم المروعة التي قُتل فيها 4 رجال مسلمين في ألبوكيركي"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وتابع "بانتظار نتائج التحقيق، أصلي من أجل عائلات الضحايا، وإدارتي تقف بحزم مع الجالية المسلمة، هذه الهجمات الحاقدة لا مكان لها في الولايات المتحدة".

وكانت السلطات في ولاية نيومكسيكو قد أعلنت، السبت، أنها تحقّق في احتمال وجود رابط بين مقتل 3 مسلمين هذه السنة ومقتل مسلم في نوفمبر من العام الماضي.

وجاء في بيان لشرطة ألبوكيركي أنها عثرت على جثة قتيل رابع ليل الجمعة السبت، ولم تحدد الشرطة هويته لكنها قالت إنه في العشرينيات من عمره ومسلم "متحدّر من جنوب آسيا".

وأضاف البيان "المحققون يعتقدون أن جريمة القتل هذه قد تكون مرتبطة بثلاث عمليات قتل وقعت مؤخرا واستهدفت مسلمين متحدّرين من جنوب آسيا".

بين هؤلاء الضحايا باكستانيان كان أحدهما يبلغ من العمر 27 عاما عندما تم العثور على جثته في الأول من أغسطس الجاري والآخر في الحادية والأربعين عندما عثر على جثته في 26 يوليو الماضي.

وأعلنت الشرطة أن المحققين يدققون في ما إذا جرائم القتل هذه مرتبطة بمقتل رجل أفغاني في السابع من نوفمبر 2021 أمام شركة يديرها مع شقيقه في ألبوكيركي.

ودعت الشرطة أي شخص لديه معلومات إلى الاتصال بخط هاتفي محدد، مشيرة إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) يساعد في التحقيق.

وندّدت حاكمة نيومكسيكو ميشيل لوهان غريشام بهذه الهجمات، وأكدت تضامنها مع الجالية المسلمة في الولاية الواقعة بجنوب غرب الولايات المتحدة.

وأعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) أكبر منظمة مسلمة للحقوق المدنية في الولايات المتحدة، السبت أنه عرض مكافأة قدرها 10 آلاف دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال المشتبه به.

وقال المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية نهاد عوض إن "هذه المأساة لا تؤثر فقط على الجالية المسلمة بل على جميع الأمريكيين".

وأضاف "يجب أن نتحد ضد الكراهية والعنف بغض النظر عن العرق أو الدين أو أصول الضحايا والجناة".

يذكر أن مجلس النواب الأمريكي أقر مطلع العام الجاري تشريعاً لإنشاء مكتب خاص داخل وزارة الخارجية لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، واتفق القادة الديمقراطيون على مشروع قانون صاغته النائبة الديمقراطية الأمريكية، إلهان عمر، كطريقة بديلة لمعالجة التحيز ضد المسلمين.

واعتمدت الأمم المتحدة قرارا جديدا يحدد 15 مارس من كل عام ليكون يوماً عالمياً لمكافحة الإسلاموفوبيا، في خطوة تعزز محاربة الكراهية ضد المسلمين وتدعم ثقافة التسامح بين أصحاب الديانات المختلفة.

ويشدد القرار -الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضواً بالإجماع، وشاركت في رعايته 55 دولة أغلبها من المسلمين- على الحق في حرية الدين والمعتقد.

ويشير القرار الأممي الجديد إلى قرار سابق صدر في عام 1981، يدعو إلى "القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز على أساس الدين أو المعتقد".

ويدعو النص غير الملزم للقرار الجديد إلى تعزيز الجهود الدولية لتشجيع حوار عالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، على أساس احترام حقوق الإنسان وتنوع الديانات.

ويعبر القرار الجديد عن الأسف الشديد لجميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقداتهم، وكذلك الأفعال الموجهة ضد أماكن عبادتهم، وكل الاعتداءات على الأماكن والمواقع والمزارات الدينية وفي داخلها، والتي تمثل انتهاكًا للقانون الدولي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية