إيطاليا تبدأ حملتها للتطعيم ضد جدري القردة

إيطاليا تبدأ حملتها للتطعيم ضد جدري القردة

بدأت إيطاليا، حملتها للتطعيم ضد مرض جدري القردة، مع تزايد عدد الإصابات في وقت تبلغ فيه السلطات الصحية عن نقص اللقاحات على مستوى العالم، وفق صحيفة "المساجيرو" الإيطالية.

سيتم إعطاء الجرعات الأولى في مستشفى "سبالانساني" بروما، والذي أوضح في بيان، أن لديه مائتي شخص بالفعل سيتم تطعيمهم اعتبارا من اليوم فصاعدا، علاوة على 600 طلب حجز لتلقي اللقاح.

ولفت المستشفى إلى أن اللقاح المستخدم في التطعيم سيكون "جينيوس" وهو لقاح ضد مرض الجدري مطور من قبل شركة "بافاريان نورديك" والذي تم اعتماده من قبل الوكالة الأوروبية للأدوية للوقاية ضد مرض جدري القرود.

ومن المقرر أن تبدأ التطعيمات في مدينة ميلانو الإيطالية يوم الخميس المقبل. 

يشار إلى أنه تم تسجيل أول حالة إصابة بجدري القردة في إيطاليا في 20 مايو 2022، ووصل إجمالي عدد الحالات في البلاد منذ ذلك الحين إلى 545 إصابة; بحسب وزارة الصحة الإيطالية.

حالة الطوارئ

وفي وقت سابق، أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي من جنيف حالة الطوارئ بشأن المرض قائلا: "قرّرتُ إعلان حال طوارئ صحّية عامّة تثير قلقًا دوليًا" في مواجهة جدري القردة، موضحًا أنّ الخطر في العالم معتدل نسبيًا، باستثناء أوروبا حيث يُعتبر مرتفعًا.

وقال غيبرييسوس، إنه يمكن إيقاف هذا التفشي، إذا ظلت البلدان والمجتمعات والأفراد على اطّلاع، وأخذوا المخاطر على محمل الجد، واتخذوا الخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى وحماية الفئات الضعيفة.

ودعا منصات وسائل التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا والمؤسسات الإخبارية إلى العمل مع منظمة الصحة العالمية لوقف المعلومات الضارّة ومكافحتها.

زيادة غير عاديّة

اكتُشفت الزيادة غير العاديّة في حالات الإصابة بجدري القردة في أوائل مايو خارج بلدان وسط وغرب إفريقيا حيث يتوطّن الفيروس عادةً، وقد انتشر مذّاك في كلّ أنحاء العالم وشكّلت أوروبا بؤرته.

يُعتبر جدري القردة الذي اكتُشف لدى البشر عام 1970، أقلّ خطورة وعدوى من الجدري الذي تمّ القضاء عليه عام 1980.

في معظم الحالات، يكون المرضى رجال يمارسون الجنس مع رجال، ومن فئة الشباب نسبيًا، ويعيشون بشكل رئيسي في المدن، وفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة.

وأكّدت دراسة نُشرت في مجلّة “نيو إنغلند جورنال أوف ميديسين” -هي الأكبر عن هذا الموضوع وتستند إلى بيانات من 16 دولة مختلفة- أنّ الغالبيّة العظمى (95%) من الحالات الحديثة تمّ نقلها أثناء اتّصال جنسي وأنّ 98% من الحالات سُجّلت لدى رجال مثليّين وثنائيّي الجنس.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية