28 قتيلاً جراء الأمطار وانزلاقات التربة في غواتيمالا
28 قتيلاً جراء الأمطار وانزلاقات التربة في غواتيمالا
قُتل 28 شخصًا على الأقلّ منذ مايو جرّاء موسم الأمطار في غواتيمالا، معظمهم ضحايا انزلاقات للتربة، وفق ما أعلنت خدمات الإسعاف السبت، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقالت هيئة التنسيق للحدّ من الكوارث (كونريد) في تقرير إنّ 10 من الضحايا لقوا حتفهم نتيجة انزلاقات للتربة في منطقة ألتا فيراباز (شمال) التي يقطنها السكّان الأصليّون، والضحايا هم أمّ وأطفالها الستّة بالإضافة إلى 3 أشقّاء قاصرين.
وقال المتحدّث باسم الهيئة رودولفو غارسيا "المنطقة الإداريّة الأكثر تضرّرًا من الأمطار هي إيزابال".
وسُجّلت انزلاقات للتربة في منطقة غواتيمالا الإداريّة حيث تقع العاصمة، وفي ألتا فيراباز (شمال) وريتالوليو (جنوب)، وفقًا للتقرير، وتمّ إجلاء 326 شخصًا، بحسب المتحدّث.
والمناطق الأكثر تضرّرًا هي تلك التي يقطنها بشكل أساسي السكّان الأصليّون، وهم الأكثر عرضة للكوارث الطبيعيّة.
ويعاني ما يقرب من 60% من سكّان غواتيمالا البالغ عددهم 17 مليون نسمة من الفقر.
في 2021، تسبّبت الأمطار في مقتل 35 شخصًا وخلّفت 3 مفقودين و17 جريحًا وألحقت أضررًا بحوالي 1.5 مليون شخص، وتمّ إجلاء ما يقرب من 12 ألف شخص.
يُخلّف موسم الأمطار الذي يمتدّ من مايو إلى نوفمبر، مئات القتلى كلّ عام في أمريكا الوسطى، وهي واحدة من أكثر المناطق عرضة للتغيّر المناخي.
ظاهرة التغير المناخي
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي، وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وما يترتب عليها من انتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
وأكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.