خبير بيئي: إجراءات مقاومة تغير المناخ في الصين ودول الغرب "خادعة"
خبير بيئي: إجراءات مقاومة تغير المناخ في الصين ودول الغرب "خادعة"
في الوقت الذي أصاب الطقسَ جنونٌ لم تعهده الكرة الأرضية هبوطًا وارتفاعًا في درجات الحرارة، تلجأ بعض الدول إلى حيل من شأنها تكييف الإنسان والحيوان على الأوضاع الجديدة، غير أن هناك مفارقات عجيبة، فالدول التي تسعى إلى ذلك هي نفس الدول المساهمة بالنسب الأكبر للانبعاثات الحرارية السبب الرئيسي في التغيرات المناخية، منها الصين والتي تسهم لوحدها بنسبة 30% من تلك الانبعاثات.
وفقًا لتقارير صحفية صمم باحثون قماشًا يشبه القميص اليوم، لكن يمكنه تبريد الجسم بنحو 5 درجات مئوية، يقولون إن التكنولوجيا، إذا تم إنتاجها بكميات كبيرة، يمكن أن تساعد الناس في جميع أنحاء العالم على حماية أنفسهم من ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ
تقوم شركة Sweet Mommy، وهي شركة ملابس للأمومة ومقرها طوكيو، بصنع مراوح يمكن ارتداؤها للحيوانات الأليفة، تم تصميم المروحة التي تعمل بالبطارية لمساعدة الحيوانات الأليفة على البقاء هادئة، حيث تواجه اليابان درجات حرارة عالية بشكل غير عادي؛ تستخدم مروحة تعمل بالبطارية تزن 3 أونصات ويمكن تثبيتها على زي شبكي للحيوانات الأليفة.
وتبلغ تكلفة الزي نحو 74 دولارًا، لكن ليس من الواضح ما إذا كان يمكنك الشراء من خارج اليابان.
وفي تجربة مشابهة لجأ البعض في الصين إلى صنع ملابس لمواجهة أشعة وحرارة الشمس، يستخدم مصممو الأزياء عادةً قماشًا فاتح اللون يعكس الضوء المرئي، لكن طريقة أخرى تعكس الإشعاع الكهرومغناطيسي للشمس، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية (UV) والأشعة تحت الحمراء القريبة (NIR).
ووفقًا لتقرير أورد تلك التجربة فإنه لاختبار جميع خصائص الاختراع، أجرى العلماء تجربة خاصة -قاموا بخياطة سترة من مادتين مختلفتين، جزء واحد مصنوع من القماش العادي، والآخر مصنوع من قماش التبريد، وجلس المتطوع في سترة في الشمس لمدة ساعة، ثم تم قياس درجة حرارة سطح الجسم- تحت قطعة قماش خاصة كانت 31 درجة، وتحت قطعة قماش عادية 37 درجة، وفقا لمجلة science.
يبلغ سمك المادة الفريدة 0.55 ملم فقط، وتحتوي على عديد من حمض اللبنيك، وكذلك الألياف الاصطناعية مع جزيئات ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية، هكذا، بمساعدة الخصائص الكيميائية لهذه المواد يمكن تبريد الجسم.
وفقًا للافتراضات، فإن الخصائص الجديدة للنسيج ستجعله أغلى من نظيره التقليدي بنسبة 10% فقط، وفقا لـ"سبوتنيك".
.jpg)
التنصل من المسؤولية
قال مدير مركز التغيرات المناخية، بوزارة الزراعة، ومستشار وزير الزراعة المصري، محمد فهيم لـ«جسور بوست»، إن الإجراءات التي لها علاقة بالتخفيف من أضرار تغير المناخ معروفة وواضحة، وكل مفاوضات قمم ومؤتمرات المناخ تدور حول ذلك، وعلى الدول المسؤولة عن تغيرات المناخ مراجعة موقفها في ما يخص غازات الاحتباس الحراري، الصين بمفردها تسهم بـ30% في حجم غازات الاحتباس الحراري التي تضخ في الجو والمؤدية في الأصل إلى ظاهرة الاحتباس الحراري المسؤولة عن تغير المناخ، وهذه النسبة ليست بقليلة، نحن نتحدث عن 11 مليار طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بينما تسهم الولايات المتحدة بـ15%، والاتحاد الأوروبي 8% والهند 10%، وروسيا 10%، وكندا 8%، وهم المسؤولون عن هذه الظاهرة".
وتابع: "أمام تلك الدول أمران وبالتوازي، الأول التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري، وكل الأنشطة الصناعية التي ينتج عنها غازات الاحتباس الحراري، لا بد من خفض هذا الانبعاث، لا بد أن تأخذ هذه الدول على نفسها تعهدات بأنه بحلول 2050 سوف سيتم خفض 20% من مسببات الظاهرة وعليها الالتزام، وفي 2015 أخذت بالفعل تعهدًا على نفسها في اتفاقية باريس على الخفض حتى عام 2025، ونحن في 2022 وما يحدث أن النسبة زادت 10% ولم تنخفض، هم يكذبون ويتنصلون من المسؤولية، البند الثاني هو تعويض الدول المتضررة بسبب هذه الظاهرة في شكل تمويل مناخي، بمعنى تمويل مشروعات كي تستطيع تلك الدول إنتاج أصناف محصولية تتجاوز مشكلة التغيرات المناخية التي تحتاج لملايين من الدولارات".

واستطرد: “الإجراءات موحدة على 190 دولة موقعة على اتفاقية تغير المناخ كي يكون هناك أثر ملموس وتتحسن الظاهرة، لا بد من فعل موحد يتناسب وخطورة تلك الظاهرة فالتمويل واجب، نحن في مصر نعمل على قدم وساق ومن تلك الإجراءات تبطين الترع وتحديث منظومة الري التي تحتاج إلى 100 مليار جنيه، وهذه أموال كبيرة لا نستطيع أخذها من الموازنة العامة للدولة لأننا دولة نامية”.